فرنسا تعرب عن قلقها بشأن فرار عناصر داعش شمالي سوريا
المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية تدعو تركيا مجددا إلى إنهاء تدخلها العسكري في سوريا بأسرع ما يمكن
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي، الأحد، أن بلادها قلقة لفرار 800 شخص من عائلات عناصر في تنظيم داعش الإرهابي من مخيم للنازحين في سوريا، داعية تركيا مجددا إلى إنهاء تدخلها العسكري في سوريا بأسرع ما يمكن.
وقالت المتحدثة الفرنسية: "بالتأكيد نحن قلقون إزاء ما يمكن أن يحصل ولهذا السبب نأمل أن تنهي تركيا بأسرع ما يمكن التدخل العسكري الذي بدأت به والذي قمنا بإدانته بوضوح".
وعلقت فرنسا، السبت، كل مبيعات الأسلحة إلى تركيا، محذرة أنقرة من أن هجومها على شمالي سوريا يهدد الأمن الأوروبي.
وقال بيان مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع: "توقعاً لإنهاء هذا الهجوم؛ قررت فرنسا تعليق كل الخطط لتصدير أسلحة يمكن استخدامها في هذا الهجوم إلى تركيا". وأكد البيان أن "هذا القرار له أثر فوري".
وحذرت الدول والمنظمات الدولية من تداعيات العدوان التركي على المنطقة واستقرارها، فضلاً عن مساهمته في مفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وتواكب الغضب الشعبي في فرنسا ضد العدوان التركي على شمال سوريا مع موقف رسمي مندد بالعدوان التركي الذي أطلقه الرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي لاستهداف الأكراد.
ورحب سياسيون ووسائل إعلام فرنسية بقرار باريس وقف بيع الأسلحة لتركيا على خلفية عدوانها على سوريا بعد خطوة مماثلة من ألمانيا وهولندا.
وانطلقت المظاهرات في عدة مدن فرنسية، وتجمع آلاف الأشخاص بدعوة من المجلس الديمقراطي الكردي في باريس في ساحة الجمهورية، ثم بدأوا بالتوجه نحو ساحة شاتليه في قلب باريس، وعدة مدن أخرى بمشاركة شخصيات سياسية فرنسية بارزة. وقدر المنظمون عدد المتظاهرين "بأكثر من 20 ألف شخص".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "خلف واجهة البغدادي، أردوغان القائد الفعلي لداعش"، أو "تركيا تجتاح روج آفا، وأوروبا تتأمل" في إشارة إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمالي شرق سوريا.
وتواصل تركيا عمليتها العسكرية تحت اسم "نبع السلام" والتي بدأتها الأربعاء الماضي على الشمال السوري.
وواجهت العملية التركية انتقادات ومخاوف دولية من أن تتسبب في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز