اكتشاف مقبرة جماعية لإرهابيي داعش ببنغازي الليبية

المقبرة ليست الأولى حيث سبق للجيش الليبي اكتشاف أكثر من ست مقابر جماعية منذ تحرير شرق ليبيا من سيطرة التنظيمات الإرهابية عام 2017

قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي إن قوات الجيش اكتشفت مقبرة جماعية جديدة بمنطقة الهواري جنوب مدينة بنغازي تضم رفات إرهابيي تنظيم داعش الذين كانوا يتمركزون في المدينة قبل تحريرها.

المقبرة المكتشفة ليست الأولى، حيث سبق للجيش الليبي اكتشاف أكثر من ست مقابر جماعية منذ تحرير شرق ليبيا من سيطرة التنظيمات الإرهابية عام 2017.

حسب مصادر عسكرية فإن تنظيم داعش الإرهابي كان يدفن قتلاه في أماكن تمركزه، وسبق أن اكتشفت السلطات الليبية مقابر أخرى في مناطق متفرقة ببنغازي ودرنة شرق ليبيا.

• إصابة نجل الإرهابي الليبي أسامة الصلابي في طرابلس
•  أردوغان و"القاعدة" في ليبيا.. دعم مفضوح لحماية الإخوان

ونهاية عام 2015 ذكرت وسائل إعلام ليبية أن الهلال الأحمر في مدينة درنة شرق البلاد عثر على مقبرة تضم رفات مسلحين وقياديين في تنظيم داعش من بينهم الإرهابي العراقي وسام نجم الزبيدي المكنى بـ"أبونبيل الأنباري" الذي أرسله زعيم داعش أبوبكر البغدادي إلى درنة عام 2014.

يشار إلى أن الجيش الليبي أطلق عملية عسكرية كبيرة أطلق عليها "الكرامة" عام 2014 بعد تكليف المشير خليفة حفتر من قبل البرلمان الليبي بتطهير بنغازي ودرنة من الإرهابيين.

وشهدت مدن شرق ليبيا عمليات عنف واسعة قبل 2014 إثر سعي عناصر تنظيم داعش الإرهابي إعلان "ولايتهم" في شرق ليبيا، وقاموا حينها بتصفية عدد كبير من قيادات الجيش الليبي منهم اللواء عبدالفتاح يونس، وزير الداخلية الأسبق ورئيس أركان جيش التحرير الوطني الليبي خلال ثورة 17 فبراير.

كما شهدت الفترة نفسها اغتيال عدد من الصحفيين والحقوقيين مثل الحقوقي عبدالسلام المسماري وعدد من أئمة المساجد، كما شرع عناصر تنظيم داعش في إنشاء محاكم صورية في ساحات بنغازي ودرنة وتنفيذ عمليات إعدام، رافقت انتشار حالات القتل والاختطاف والذبح بين المدنيين.

وحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية" فإن معارك الجيش مع هذه التنظيمات (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجلس شورى المجاهدين) منذ 2014 إلى 2017 لم تكن سهلة خاصة أن معظم مقاتلي هذه التنظيمات غير ليبيين وسبق تدريبهم في أفغانستان.

ومع الدعم الشعبي لقوات الجيش الوطني الليبي تم تطهير الشرق من هذه التنظيمات بالقضاء على معظمهم بينما هرب الباقون إلى مدن الجنوب والغرب الليبي، وأعلن كثير من عناصرها تحالفهم مع حكومة فايز السراج المسيطرة على العاصمة مما حدا بالجيش الليبي إعلان معركة "طوفان الكرامة" في 4 أبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب.