قيادي عشائري: ألف داعشي فروا من سوريا للعراق بعد عدوان تركيا
العدوان التركي على الشمال السوري الأسبوع الماضي أسفر عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
حذر قيادي عشائري عراقي، الثلاثاء، من بدء "داعش" في إعادة تنظيم صفوفه، بعد تعزيز قواته بألف مسلح فروا من معتقلاتهم عقب العدوان التركي على الشمال السوري.
وأسفر العدوان التركي على الشمال السوري، الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
وبحسب بيان نشرته صفحة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا على فيسبوك، الأحد، فإن عناصر تنظيم داعش الإرهابي "هاجموا حراس مخيم عين عيسى وفتحوا الأبواب وهربوا".
من جانبه، أكد الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد لـ"العين الإخبارية"، أن نحو ألف مسلح من تنظيم داعش وعائلاتهم تمكنوا من التسلل إلى الأراضي العراقية، منذ بدء العدوان التركي على الشمال السوري.
ونبه الشيخ الحويت إلى أن من بين المسلحين الفارين من (عين عيسى) عددا كبيرا من قادة داعش العراقيين والأجانب، موضحاً أن عمليات التسلسل جرت في حدود ناحية الربيعة وقضاء البعاج الخاضع لسيطرة مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران.
واتهم مليشيات الحشد الشعبي بتوفير غطاء آمن لتسلسل "دواعش سوريا" إلى داخل العراق، والاختفاء في مناطق الربيعة وأقضية بعاج وتلعفر والحضر والقرى التابعة لناحيتي زمار وسنونه على الحدود.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال الرائد سامي حسين، الضابط في الجيش العراقي، إن اشتباكات شبه يومية تقع بين القوات الأمنية وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي الذين يحاولون التسلل باستمرار.
وأوضح ضابط الجيش العراقي أنه من الصعب السيطرة على الصحراء الواسعة على الحدود مع سوريا، ومنع دخول مسلحي داعش، خصوصا مع وجود كثير من الطرق والمخابئ التي يعرفها المهربون.
وبدأت تركيا ومسلحون سوريون موالون لها قبل نحو أسبوع هجوماً في شمال شرق سوريا، تسبّب وفق المرصد، بمقتل نحو 70 مدنياً و135 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية.
كما قتل أكثر من 120 عنصراً من الفصائل الموالية لأنقرة.
وأحصت تركيا من جهتها مقتل 4 جنود أتراك في سوريا و18 مدنياً جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية.
وأدانت غالبية دول العالم العدوان التركي، وطالبت أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، كما أوقف مفاوضات تجارية معها.