مهجرو مرزق الليبية لـ"العين الإخبارية": "الوفاق" ترتكب جرائم حرب
ممثلو "مهجري مرزق الليبية" يؤكدون أن وزير داخلية الوفاق فتحي باشا أغا يحاول شرعنة احتلال المرتزقة للمدينة
أكد عدد من الليبيين المهجرين من مدينة مرزق الليبية أن حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج ارتكبت جرائم حرب في الجنوب الليبي، من تهجير قسري وإبادة عرقية واستهداف للمدنيين وتصفية الأسرى والمصابين.
وقال محمد علي عبدالله المتحدث باسم حراك "مرزق وحق العودة بكرامة" إن أهالي المدينة من العرب المهجرين لم يكلفوا أحدا بالتواصل أو الاجتماع مع حكومة الوفاق غير الدستورية لبحث حلول لأزمة المدينة المنكوبة.
وأضاف، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن من يلتقي بهم فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي "غير الدستوري" لا يمثلون النسيج الاجتماعي الحقيقي لأهل مرزق.
وأشار عبدالله إلى أن السراج يلتقي قيادة عن عنصر التبو الداعم للجماعات التي احتلت المدينة "المنكوبة" وأن السراج يجتمع بحلفائه ولا يبحث عن حل حقيقي للأزمة.
كما أكد أن التواطؤ واضح في دعم السراج لعنصر التبو الذي دعم ما يعرف بمليشيات قوات حماية الجنوب بقيادة حسن موسى التباوي والمرتزقة التشاديين، المعروفين بتبو رشادة، وبقايا مجلسي شورى بنغازي ودرنة الإرهابيين.
واستنكر ممثلو حراك "مرزق وحق العودة بكرامة" عدم توجيه حكومة الوفاق أي دعم فعلي لمهجري مرزق على الرغم من تصنيفها للمدينة بالـ"منكوبة".
وأكدوا في بيان أن جميع مكونات الجنوب الليبي تساند العرب المهجرين من مرزق وتستقبلهم وتقدم لهم المساعدات، قائلين: "القبائل عربية وأخوتنا الطوارق أبدوا استياءهم من الهجمة البربرية على المدينة ودعوا لعودة كل المهجرين وخروج العصابات كافة من المدينة".
وأشار حراك "مرزق وحق العودة بكرامة" إلى أن بعض مشايخ التبو في منطقة القطرون استنكروا هجوم العصابات التشادية على مرزق.
وقال البيان: "إن الصراع ليس مع مكون ليبي، وإنما هو احتلال أجنبي مدعوم من حكومة غير دستورية لضرب الخطوط الخلفية للجيش الليبي ودفعه للقتال على جبهتين بعيدتين في الوقت نفسه".
وشدد الحراك على أن القرار الأخير لوزير داخلية الوفاق فتحي باشا أغا بإعطاء الجنسية لمواليد إقليم أوزو "موطن تبو رشادة شمالي تشاد" محاولة لشرعنة احتلال المرتزقة للمدينة.
وأكد البيان أن قرار أغا "يهدد النسيج الاجتماعي المتجانس في الجنوب والأمن القومي، ويعد تغييرا قسريا للتركيبة الديموغرافية للجنوب الليبي".
وعن معاناة أهالي مدينة مرزق المهجرين، قال المتحدث باسم الحراك محمد علي عبدالله: "إنه تم استهداف المدينة وعانى الأطفال حياة الفزع بسبب صوت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرمي بالقناصات على السيارات التي كانت تحمل العائلات ومنهم من قتل والداه أمام عينيه".
كما عانى أطفال مرزق سقوط قذائف الهاون على رؤوسهم، بالإضافة إلى اجتياح العصابات التشادية منازل أهل مرزق وترويع سكانها.
واستمرت معاناة مهجري مرزق إثر عملية التهجير القسري، إذ أجبروا على الخروج من المدينة دون حتى أوراق ثبوت شخصية: "لسنا وحدنا فمن المهجرين معنا أخوتنا الطوارق القاطنون بالمدينة".
وحظر ممثلو الحراك من أن المهجرين يستعدون لمعاناة البرد والمطر خلال فصل الشتاء المقبل خاصة مع تواجد الكثيرين منهم في مخيمات ومراكز إيواء مؤقتة في المدارس.
وقالوا: "كأننا نعيش في غابة وحوش وليس في دولة".
على صعيد متصل قال وسيم تاج الدين، الناشط المدني من مدينة مرزق، إن موقف أهالي مرزق واضح بالرفض التام لأي تواجد للعصابات التشادية التي احتلت المدينة.
ودعا تاج الدين في حديث خاصة لـ"العين الإخبارية" حكومة الوفاق غير الدستورية للتوقف عن دعم هذه العصابات وتقوية شوكتها، "فالأرض لن تكون إلا لأهلها وإن طال الزمان".
وكان الجيش الليبي أطلق يناير/كانون الثاني من العام الحالي عملية "فرض القانون" وطرد فصائل المرتزقة التشاديين كافة من الجنوب الليبي الذي شهد فترة من استتباب الأمن.
إلا أن تسلل العناصر الإرهابية بدعم من حكومة الوفاق قد قوض الجهود كافة وسلم مدينة مرزق للعصابات المحتلة، وفق مراقبين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA==
جزيرة ام اند امز