قوة عسكرية من الجيش الليبي تتجه لتأمين الجنوب
الجنوب الليبي يشهد فراغا أمنيا نتج عن اتساع مساحة الحدود والطبيعة الصحراوية الوعرة، فضلا عن الصراعات التي تشهدها البلاد منذ ٢٠١١
أعلن مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة (التابعة للجيش الليبي) العميد خالد المحجوب أن قوة عسكرية وأمنية ستتجه لتأمين جنوب البلاد.
وقال المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "الجنوب سيتم تأمينه بالكامل الأيام المقبلة، وستدخل قوة عسكرية وأمنية لإعادة تأمينه وإعادة الأهالي المهجرين من مناطقهم".
وأضاف "قوات تابعة للجيش تعمل على الإعداد لذلك، والإشراف على هذا الأمر بتعليمات مباشرة من القائد العام المشير خليفة حفتر"، الذي أكد أنه يتابع قضية الجنوب لحظة بلحظة.
ويشهد الجنوب الليبي فراغا أمنيا ملحوظا نتج عن عدة عوامل، مثل اتساع مساحة الحدود والطبيعة الصحراوية الوعرة، فضلا عن الصراعات التي تشهدها ليبيا بصفة عامة منذ عام ٢٠١١.
واستغلت الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي والعصابات مثل جماعات المرتزقة التشادية ومهربي الوقود والبشر، ذلك الفراغ الأمني للتمركز في بعض مناطق الجنوب الليبي.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال الجيش الليبي إن حكومة الوفاق قدمت الدعم للمرتزقة التشادية، للسيطرة على مدينة مرزق جنوبي البلاد، إذ أدت سيطرة تلك العصابات على المدينة لفرار آلاف المواطنين من بيوتهم.
وبخصوص الأوضاع الميدانية في العاصمة طرابلس، أفاد المحجوب بأن سلاح الجو الليبي استهدف محمية صرمان التي تتمركز بها تحشيدات تابعة لحكومة الوفاق من المرتزقة والمليشيات ومهربي الوقود والبشر.
وأشار إلى أن هذه القوات كانت تعد للهجوم على مدينة صبراتة (الداعمة للجيش الليبي)، فتم استهدافها وضربها، ما أدى لإلحاق خسائر كبيرة بها، مشيرا إلى أن المحاور في العاصمة في وضع جيد مثل محوري اليرموك والخلاطات.
ومنذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية (طوفان الكرامة)، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات.