الجيش الليبي ينفي استهداف أي مدني خلال عملياته
المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري نفى استهداف القوات الليبية أي هدف مدني
نفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري استهداف القوات الليبية أي هدف مدني، قائلا: "إن الغارات الجوية والعمليات البرية تخضع لحسابات تعبوية دقيقة جدا".
وقال المسماري: "إن فبركة الأخبار الكاذبة والمضللة أصبحت اختصاصا أصيلا لجماعة الإخوان المفلسين ومن يسير في ركبهم".
وأشار المتحدث العسكري، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن قوات الجيش أغارت اليوم على معسكر المخابرة بمنطقة الفرناج بالعاصمة طرابلس الذي تتخذه المليشيات كغرفة للعمليات، لافتا إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف المليشيات.
وشدد المسماري على أن غارات اليوم تمت بدقة كبيرة، مستنكرا حملات التشويه التي تقودها المليشيات ضد الجيش.
وقال المسماري: "بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها المليشيات وجماعة الإخوان أمام القوات المسلحة العربية الليبية، تخرج علينا بياناتهم وآلتهم الإعلامية محاولةً تشويه عمليات القوات المسلحة بكذبة أخرى".
وذكر المسماري بادعاءات الإخوان باستهداف الجيش لنادي الفروسية بمنطقة جنزور بالعاصمة، قائلا: "الحقيقة أن الهدف الذي تم استهدافه كان خارج سور النادي بـ200 متر، وكان مخزنا للذخيرة تم تمويهه بكوم من الأعلاف والحشائش من قبل المليشيات".
واستنكر المسماري عدم تعاون البعثة الأممية مع الجيش الليبي، مشيرا إلى أن البعثة لم تمد القوات الليبية بإحداثيات المواقع التابعة التي طلبتها حتى الساعة.
وأكد المسماري أن الغارات الجوية والعمليات البرية للقيادة العامة للجيش الليبي "تخضع لحسابات تعبوية دقيقة جدا، وتختار أهدافها بعناية بالغة".
وشدد المسماري على عدم استهداف الجيش الليبي أي هدف مدني، وما تدعيه العصابات إلا أكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
ومنذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية "طوفان الكرامة"، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن العميد خالد المحجوب مقتل مهندسيّن تركييّن اليوم بعد استهداف سلاح الجو الليبي غرفة تحكم الطيران التركي المسير التابع للمليشيات بمدينة سرت وسط ليبيا.
وتابع المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن استهداف غرفة الطيران في سرت أدى أيضا إلى مقتل عدد من الحراسات وهلع ورعب في صفوف المليشيات المتمركزة بالمنطقة.
وتشهد الساحة الليبية منذ انطلاق عملية "طوفان الكرامة" تدخلا تركيا ودعما للمليشيات والتنظيمات الإرهابية التي توجد داخل مدن الغرب الليبي "طرابلس ومصراتة" متحالفة مع حكومة السراج لمنع دخول الجيش الوطني الليبي للعاصمة لتطهيرها من المليشيات الإرهابية والعصابات الإجرامية.
وتشهد الأزمة الليبية محاولات عقد مؤتمر دولي في برلين نهاية الشهر الجاري لإخراج ليبيا من الفوضى التي ضربتها منذ فبراير 2011 بفعل التدخل الخارجي لدعم الإخوان وتنظيماتها الإرهابية المسلحة.