مطالب برلمانية بالتحقيق في منح حكومة الوفاق الجنسية لتشاديين

مجلس النواب يطالب النائب العام بالتحقيق في ملابسات قرار وزير داخلية حكومة الوفاق بمنح جوازات سفر ليبية لسكان إقليم أوزو التشادي

أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي طلال الميهوب، تقدم المجلس بطلب تحقيق للنائب العام ضد قرار وزير الداخلية في حكومة الوفاق بمنح جوازات سفر ليبية لسكان إقليم أوزو التشادي.

وقال "الميهوب"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "القرار مرفوض شكلا ومضمونا وهو محاولة بائسة للتغطية على المرتزقة التشادية المقاتلين في صفوف ما يعرف بحكومة الوفاق ضد الجيش الوطني".

وتابع "الميهوب": "أن القرار يعد انتهاكا خطيرا لأمن ليبيا القومي"، مضيفا "وقد راسلنا النائب العام اليوم وطالبنا بفتح التحقيق مع المدعو فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق، في هذه الجرائم".

وفي السياق، أدان مجلس النواب الليبي قرار باشاغا، محملا رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مسؤولية استجلاب مقاتلين مرتزقة للقتال في صفوفهم ضد الجيش الليبي.

وقالت لجنة الدفاع والأمن القومي، في بيان: "إن قرار باشاغا يعد تعديا على سيادة الدولة الليبية وتهديدا لأمنها القومي، حيث إنه يتناقض مع المادة 5 من القانون الليبي التي تنص على عدم منح جواز السفر لمن لا يحمل الجنسية الليبية.

وطالب البيان الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن ولجنة العقوبات الدولية بالتحرك سريعا لتطبيق العدالة على وزير داخلية الوفاق لاستجلابه المرتزقة للقتال في صفوف ما يعرف بقوات الوفاق والتغطية عليهم بجوازات سفر ليبية.

واعتبر البيان أن هذا القرار يعتبر "خيانة عظمى ويفتح باب الهجرة ويورط ليبيا في حرب مع دولة تشاد الصديقة، ويؤدي إلى خلخلة في النسيج الاجتماعي لأحد المكونات الليبية".

يشار إلى أن وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا كان قد أصدر قرارا، الخميس، يسمح لبعض سكان إقليم أوزو التشادي بالحصول على جوازات سفر ليبية.

ويرى مراقبون أن حصول بعض سكان قاطني إقليم أوزو على أرقام وطنية ليبية ليس دليلا كافيا على جنسيتهم الليبية؛ خاصة أنه في ظل الظروف الأمنية الليبية غير المستقرة تتزايد عمليات بيع الأرقام الوطنية وتزويدها.

يشار إلى أنه بعد خلاف طويل بين نظام القذافي والنظام التشادي، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا عام 1994 أوضحت فيه تبعية قطاع أوزو إلى دولة تشاد.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية أطلقها في أبريل/نيسان الماضي ضد المليشيات والإخوان الذين تدعمهم حكومة الوفاق.

ويتهم الجيش الليبي حكومة الوفاق بدعم المرتزقة التشاديين، خاصة في مدينة مرزق، جنوبي البلاد، ما أدى إلى تهجير أهالي المدينة إلى المدن المجاورة وسيطرة أغلبهم على المدينة الليبية.