اليونان تصف خطط أردوغان في ليبيا بـ"التوسع العثماني"
فارفيتسيوتيس يقول: إن "الرئيس التركي لديه طموحات سوف تثير ردود أفعال كثيرة ليست فقط من اليونان بل من جميع الدول".
وصف نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتاديس فارفيتسيوتيس، خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، بأنها "توسع عثماني جديد".
وقال فارفيتسيوتيس في تصريحات صحفية: إن "الرئيس التركي لديه طموحات سوف تثير ردود أفعال كثيرة ليست فقط من اليونان بل من جميع الدول، وأثينا لا تزال متنبهة في مواجهة أنقرة".
وردا على طلب حكومة الوفاق غير الشرعية، بطرابلس، لتركيا بالتدخل عسكريا، قال المسؤول اليوناني: إن "أردوغان يتصرف بطريقة محفوفة بالمخاطر، وستؤدي لعزل تركيا عن المجتمع الدولي، وأثينا تعمل على تدويل الاستفزازات التركية".
وطلبت حكومة فايز السراج رسميا من تركيا الحصول على دعم عسكري لصد تقدمات الجيش الوطني الليبي في العاصمة التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس، في وقت قريب ربما يكون الشهر المقبل.
وطالبت تركيا مليشيات سورية مسلحة موالية لها برفع قوائم أسماء 200 مسلح لنقلهم إلى ليبيا.
وصرح أردوغان أنه يتوقع تمرير البرلمان تفويضا بإرسال جنود إلى ليبيا يومي 8 و9 يناير/كانون الثاني المقبل، مستندا إلى اتفاقية دفاع مشترك وقعت خلال الفترة الماضية بين أنقرة وطرابلس، وأخرى بحرية أثارت حفيظة اليونان مدت خلالها تركيا منطقتها المائية الاقتصادية وجعلت لها حدودا بحرية مع ليبيا.
وقالت وسائل إعلام رسمية تركية إن أنقرة تتمسك بتمرير مذكرة التفاهم مع السراج، من أجل مواصلة تقديم الدعم العسكري لمليشيات الوفاق.
وذكر تقرير خبراء من الأمم المتحدة أن أنقرة أرسلت بالفعل، الشهر الماضي، إمدادات عسكرية لليبيا، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه المنظمة الدولية، حسب ما أفادت رويترز.
وكشف مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي أن هناك فرق اقتحام، وقناصة أتراك يقاتلون في صفوف مليشيا حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة بالمال والسلاح، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA==
جزيرة ام اند امز