باشاغا يكشف عن "مفاوضات" قبل دخول طرابلس
كشف رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا عن مفاوضات جارية مع مجموعات مسلحة بالعاصمة قبل دخول طرابلس.
باشاغا أماط اللثام عن وجود مفاوضات مع بعض المليشيات، في معرض حديثه خلال مقابلة مع شبكة "بي بي سي"، حول دخول "حكومة الاستقرار" التي يترأسها إلى العاصمة لمباشرة مهامها، قائلا إن هناك اتصالات مع مجموعات مسلحة بطرابلس.
وفي إشارة إلى التعامل مع قيادات المليشيات، أوضح باشاغا أن حكومته التي نالت الثقة من البرلمان الليبي، هدفها البناء والإصلاح وتنظيم الانتخابات، لكنها "ليست مسؤولة عن ملاحقة شخص، فهذه مهمة السلطات القضائية والنيابية.. طلبنا من قادة كتائب ونخب سياسية الانضمام لنا والمشاركة والاندماج... لكن طريقنا يجب أن يكون طريق الدولة، وليس طريق الميليشيات أو القوى الموازية، أو الفساد"، وفق قوله.
وعن المجموعات التي يتفاوض معها رئيس "حكومة الاستقرار"، أكد باشاغا وجود اتصالات جارية مع مجموعة مسلحة أو مجموعتين في العاصمة، لإقناعهم بالانضمام والمشاركة في الحكومة، التي "يعرفون أنها قادمة للعاصمة في نهاية المطاف".
ونبه باشاغا إلى أنه لمس بعض المخاوف لدى المجموعات المسلحة في طرابلس، ليقول حيال ذلك إن حكومته لم تأت لـ"تصفية حسابات"، وليست مهمتها "ملاحقة الأشخاص"، داعيا إلى مصالحة تشمل "جبر الأضرار والتعويض للمتضررين".
وبشأن استخدام قوة المليشيات المسلحة لدخول طرابلس، جدد باشاغا التأكيد على أن دخول العاصمة سيكون بالطرق السلمية ووفق الاتفاق السياسي الليبي، وبعد أن تتهيأ الظروف الكاملة بما يشمل أولوية سلامة الأهالي.
وكان مجلس النواب الليبي قد منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد مارس/آذار الماضي، وتمكن من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس حينها.
وفي مايو/ أيار الماضي، دخل باشاغا وبعض أعضاء حكومته طرابلس، لكنه غادرها بعد ساعات قليلة تحت وقع اشتباكات مسلحة، ليعلن أنه يرفض إراقة دماء الليبيين في سبيل مباشرة حكومته مهامها من داخل العاصمة.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز