بعد نجاح اجتماعات القاهرة.. محاولات إخوانية يائسة لعرقلة الحل بليبيا
في محاولة يائسة لإفساد التقارب والعلاقات المصرية الليبية، تظاهر شباب تنظيم الإخوان الإرهابي أمام السفارة المصرية بالعاصمة طرابلس.
وحشدت قناة "التناصح"، التابعة لحزب العدالة والبناء؛ الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، للمظاهرات منذ مساء أمس، الثلاثاء، ردا على نجاح القاهرة في إدارة الحوار بين وفدي مجلسي البرلمان وما يعرف بالأعلى للدولة، من أجل تعديل الدستور أو إنشاء قاعدة دستورية للانتخابات.
وقام المتظاهرون بمحاولة لإغلاق السفارة المصرية وكتابه عبارات مسيئة على أسوارها، كما أكد المتظاهرون عدم قبول أي قاعدة دستورية إلا التي كتبت على أرض ليبيا أو أرض محايدة.
وأكد مصدر رفيع في طرابلس لــ" العين الإخبارية" أن المظاهرة كانت بدعوة من تنظيم الإخوان لإفشال اجتماعات القاهرة.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن المتظاهرين كانوا من شباب ما يعرف بـ"شورى بنغازي"، وتنظيم الإخوان.
تحريض إخواني
المصدر شدد أيضا على أن مفتي الجماعات الإرهابية المقال من البرلمان، الصادق الغرياني، يرعى التظاهرات عبر الحشد لها في قناة التناصح.
وتابع أن المظاهرة كانت ضد المخابرات المصرية والبعثة الأممية بسبب اجتماع لجنة المسار الدستوري في القاهرة برعاية الأمم المتحدة والتي يرفضها رئيس الحكومة السابقة "عبد الحميد الدبيبة".
وبين المصدر أن الحشد الإخواني محاولة يائسة بعد نجاح القاهرة في جمع الأطراف الليبية على أرضها وإشادة الجميع بالاجتماع، مشيرا إلى أن نجاح القاهرة يهدد تواجد الإخوان، واستيلاءها على الأموال الليبية.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن الاعتداء على السفارة المصرية في طرابلس لا ينسجم أبدًا مع قواعد احترام القانون واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتتحمل حكومة عبد الحميد الدبيبة السابقة والمتمردة، المسؤولية الكاملة على هذا التصرف على حد قوله.
قلق على العاصمة
وأضاف المرعاش لــ" العين الإخبارية" أن ما حدث ما كان ليحصل بدون ضوء أخضر من رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، شخصيا بعد لقاءاته الأخيرة مع المفتي المعزول؛ مفتي الإرهاب في ليبيا.
وتابع أن هذا الهجوم على السفارة المصرية في طرابلس يعبر بشكل واضح عن أن عاصمة ليبيا ترزح تحت سيطرة مليشيات متطرفة وإرهابية، وإن الإخوان لم تقبل الدور المصري الإيجابي في تسهيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية وتدشين مصالحة شاملة بين الليبيين.
ومضى، قائلا :"من المعروف عن تيار مفتي الإرهاب أنه يكن العداء لمصر وشعبها ويناصر بشكل علني من خلال قناة الإرهاب (التناصح)، تنظيم الإخوان الإرهابي".
واستطرد "هذا التصرف الهمجي يعبر عن إفلاس فكر التطرف والإرهاب وهو تعبير عن الخوف من التوصل إلى توافق برعاية مصرية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة مما يفتح الباب للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهو ما تخشاه حكومة الدبيبة المتحالفة مع تيار التطرف والإرهاب الذي يمثله تنظيم الإخوان والمفتي المعزول."
وكانت مصر قد رعت أولى جولات أعمال لجنة المسار الدستوري الليبي في العاصمة المصرية القاهرة لمدة 5 أيام.