سياسة
الأوضاع بليبيا وتشاد.. محور مباحثات سودانية فرنسية
بحث مبعوث فرنسي مع القيادة السودانية، اليوم الإثنين، تطورات الأوضاع بدولتي تشاد وليبيا، مشدداً على ضرورة التنسيق بين البلدين.
والتقى المبعوث الفرنسي لمنطقة الساحل والصحراء، السفير برونو فوشي، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" كل على حده، في الخرطوم اليوم.
وأكد البرهان خلال اللقاء، وفق بيان لمجلس السيادة، أهمية التعاون والتنسيق بين السودان وفرنسا، لتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء.
وذكر البيان أن اللقاء "بحث تطورات الأوضاع بتشاد وليبيا، وارتباط ذلك بمجريات الأوضاع في السودان، إلى جانب أوجه التعاون المشترك بين الخرطوم وباريس، فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة".
وأكد رئيس مجلس السيادة، حرص السودان على الاستقرار بدولة تشاد، ودعمه وترحيبه بالعملية السلمية بين الأطراف التشادية الجارية حاليا.
وبشأن التعاون الأمني، أشار البرهان إلى تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية باعتبارها نموذجاً للتعاون الأمني الثنائي بين دول القارة الأفريقية.
كما تطرق اللقاء للأوضاع في ليبيا وتأثيراتها المحتملة على أمن المنطقة، لاسيما في الجانب المتعلق بانتشار السلاح وتحركات الجماعات المتفلتة.
وقدم رئيس مجلس السيادة، للمبعوث الفرنسي لمنطقة الساحل والصحراء، تقريراً حول الأوضاع بالبلاد، وسير عملية الحوار السوداني الذي تيسره الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية بشرق أفريقيا، بهدف التوصل إلى توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية.
كما ناقش المبعوث الفرنسي مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان "حميدتي"، تطورات الأوضاع في دولة تشاد والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في إنجاح الحوار بين الأطراف التشادية.
وشدد حميدتي على أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين حول العديد من القضايا الثنائية والدولية، مشيداً بالمستوى الذي تشهده العلاقات بين البلدين وامكانية تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح شعبيهما.
فيما أكد المبعوث الفرنسي، أهمية دور السودان في تعزيز الأمن والاستقرار في تشاد والإقليم بصفة عامة، مشيراً إلى ضرورة مساهمة الخرطوم في دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين التشاديين.
وتعيش تشاد اضطراب سياسي منذ رحيل رئيسها إدريس ديبي في 20 أبريل/نيسان 2021، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجليه محمد يدير البلاد لمدة 18 شهراً.
وتجري محادثات بين الفرقاء التشاديين حالياً ضمن مساع لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg
جزيرة ام اند امز