برلمان ليبيا يمنح حكومته مهلة لتجاوز الكارثة.. ورئيسه يحث على الصبر
تلملم ليبيا جراحها بعد إعصار "دانيال" الذي تسبب في كارثة إنسانية، لكن مجلس النواب يريد أن يكون التعافي سريعا وفي سقف زمني محدد.
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في كلمة خلال جلسة طارئة لبحث تداعيات كارثة الإعصار "دانيال"، إن الحكومة "مطالبة بإعادة الوضع إلى طبيعته في مدة لا تزيد عن ستة أشهر".
صالح حثّ الحكومة أيضا على المزيد من العمل لتوفير السكن والعلاج وتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن.
وأكد أن البرلمان سيصدر ما يلزم من تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة التداعيات، واصفا ما حل بالبلاد بـ"كارثة طبيعية لا مثيل لها، وقوة قاهرة لا يمكن دفعها".
مضيفا "أقول لليبيين لا تحزنوا، والقضاء مفروغ منه".
وطالب رئيس البرلمان كافة الليبيين بالصبر في مواجهة الظروف، كما توجه بالشكر للدول على مساعدتها ليبيا في مواجهة هذه الكارثة.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة كارثة العاصفة المتوسطية "دانيال" التي ضربت الشرق الليبي الأحد الماضي، مخلفة أضرارا مادية وبشرية فادحة.
وأعلن متحدث باسم البرلمان الليبي الموافقة على ميزانية بـ10 مليارات دينار من أجل الإغاثة في المناطق المنكوبة.
ودمرت السيول الناجمة عن الإعصار سدين، مساء الأحد، لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم مدينة درنة الليبية، لتجرف في طريقها مبانيَ بأكملها إلى البحر، وفي داخلها عائلات.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الثلاثاء الماضي، إن عدد المفقودين جراء السيول والفيضانات التي شهدتها ليبيا وصل إلى "10 آلاف شخص" حتى الآن، متوقعا ارتفاع حصيلة الوفيات "بشكل هائل".
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز