بعد شهر على اختطافه.. الجيش الليبي يحرر صينيا من قبضة عصابات
عملية ناجحة للجيش الليبي، حيث تمكن من تحرير صيني من قبضة عصابات اختطفته من الحدود مع تشاد ونقلته إلى مدينة أوباري.
وأعلنت إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة/فرع سبها، اليوم الخميس، أن السرية الأولى مشاة التابعة للواء 128 معزز حررت شخصا يحمل الجنسية الصينية كان مخطوفًا لأكثر من شهر من قبل مجموعة خارجة عن القانون ونقلوه إلى مدينة أوباري، وذلك بعد البحث والتحري عنه.
ونشرت إدارة التوجيه المعنوي/ فرع سبها مقطع فيديو يظهر الشخص الصيني رفقة أحد عناصر "اللواء 128 مشاة" يتحدث عن عملية تحرير المخطوف، مشيرًا إلى أنه جرى تحريره من مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا بتعليمات مباشرة من آمر اللواء وبتأمين نطاق منطقة أوباري - غات العسكرية.
وكشف أن السرية تلقت معلومة من أحد المواطنين أفاد بمشاهدة الشخص الصيني المخطوف وبعدها تحركت وحدة إلى عين المكان وقامت بتحريره بنجاح وهو بصحة جيدة، وسيجري استكمال التحقيقات وفي انتظار نتائجها لتوضيح ملابسات خطفه من الحدود الليبية - التشادية ونقله إلى أوباري.
والجمعة الماضي، أطلق الجيش الليبي عملية عسكرية واسعة النطاق على الحدود مع تشاد، لتأمين البلاد.
ولم تمض سوى 48 ساعة على انطلاق العملية، حتى نضحت بيانات الجيش بما حققته من "إنجازات"؛ حيث قال آمر الكتيبة 676 مشاة الرائد محمد الجارح، في بيان مصور نشرته إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الليبية (فرع سبها)، إن الجيش الليبي "يسيطر بشكل كامل" على الحدود الليبية.
الحدود مع تشاد
تستغل العصابات التشادية الجنوب الليبي وتضاريسه الصعبة منذ فترة طويلة في محاولة لنشر الانفلات الأمني، حيث كثرت حالات الخطف والابتزاز خاصة ومحاولة توطين عائلاتهم في مناطق جنوب البلد الأفريقي.
ومنذ أشهر، يتواجد الجيش الليبي في جنوب البلاد لمحاربة الإرهاب حيث خلص السكان من خلايا إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة، كانت تتخذ من تلك المنطقة المشهورة بوعورة تضاريسها مخابئ لها.
وفي وقت سابق، عادت الحركات المسلحة في تشاد للعمل في شمال البلاد بالتوازي مع الحدود الليبية، حيث تخطط للتوغل إلى الداخل التشادي، بينما قررت السلطات الحاكمة في نيامي مواجهة هذه الحركات في منطقة تيبستي الحدودية الصحراوية.
وسبق أن شن فصيل متمرّد يسمّى "مجلس القيادة العسكرية من أجل الجمهورية" عملية ضد الجيش التشادي، في منطقة غوري بوغدي الغنية بمناجم الذهب، شمالا، بدعوى فشل جهود التوصل لحل سلمي بينه وبين الحركات المتمرّدة.