رئيس برلمان ليبيا يزور قبرص ردا على تحركات أردوغان
اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية يقول إن الزيارة جاءت بدعوة من برلمان قبرص لمناقشة آثار الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق
غادر رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح البلاد، الجمعة، متوجها إلى قبرص؛ لمناقشة تداعيات الاتفاق البحري الموقع بين تركيا، وحكومة الوفاق غير الشرعية، وسبل مواجهته.
- حكومة السراج تطلب رسميا من تركيا تدخلا عسكريا في ليبيا
- الجامعة العربية تجدد رفضها للتدخلات الخارجية في ليبيا
وقال مراسل "العين الإخبارية" إن المستشار صالح، سافر على رأس وفد برلماني وبرفقة مسؤولين من الجيش للتباحث مع سلطات قبرص حول تداعيات الاتفاق البحري الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية المشارك في الوفد، إن الزيارة جاءت بدعوة من البرلمان القبرصي، لمناقشة آثار الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق، وما يمثله من تهديد لأمن واستقرار البحر المتوسط، وانتهاك لسيادة ليبيا.
وأضاف، في تصريحات صحفية الجمعة، أن المباحثات ستضمن سبل مواجهة الاستفزاز التركي بدعمه للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لحكومة السراج، خاصة أنها تدرك أن سيطرة الجيش على طرابلس يعني سقوط كل الاتفاقيات الموقعة مع هذه الحكومة غير الشرعية.
ويعتبر البرلمان الليبي مذكرتا التفاهم المبرمتان بين أردوغان والسراج "خيانة عظمى"، وحسب بيان سابق للبرلمان قدم عدد من النواب مذكرة قانونية ببطلان التفاهمات، معلنا إحالتها للقضاء المختص لوقف تنفيذ المذكرتين.
وكان السراج وأردوغان وقّعا في الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية، وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
ولاقت تلك الخطوة رفض محلي وإقليمي ودولي كبير، واعتبرها البرلمان الليبي "خيانة عظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق، وعدم أحقية السراج بتوقيع تلك الاتفاقيات.
وأعلنت قبرص واليونان ومصر وفرنسا وإيطاليا رفضها لمذكرتي التفاهم بين السراج وأردوغان.
وتدعم تركيا حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة بالمال والسلاح، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز