ضربة موجعة للدبيبة بانشقاق وزيرين.. هل انفرط العقد؟
بينما لا يزال رئيس الحكومة الليبية السابقة عبدالحميد الدبيبة مُصرا على عدم تسليم السلطة، باغتته انشقاقات في صفوف وزرائه، في خطوة قد تكون لصالح باشاغا.
ضربة موجعة تلقاها الدبيبة اليوم الخميس، بانشقاق وزير الخدمة المدنية عبدالفتاح الخوجة، ووزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية أجديد معتوق.
خطوةٌ تأتي في ظل محاولات دولية وليبية لإثناء الدبيية عن التمسك بالسلطة وإيقاف التلويح والتأجيج للعنف.
وفي فيديو مسجل أعلن الوزيران، كلٌ على حدة، بالتزامه بقرارات مجلس النواب الليبي بتكليف حكومة فتحي باشاغا بقيادة السلطة التنفيذية.
وأكد الوزيران استعدادهما لتسليم مقرات وزارتيهما للحكومة الجديدة.
الأمر لم يقتصر على الوزراء، بل أعلن رئيس ديوان وزارة الصحة بالحكومة السابقة صلاح لديرع استعداده لتسليم ديوان عام الوزارة بالمنطقة الشرقية للمكلفة.
وبارك لديرع، في بيان وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، قرار مجلس النواب بمنح الثقة لحكومة باشاغا، وأداء اليمن الدستورية أمام البرلمان الخميس الماضي.
انفراط العقد
المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان، رأى أن عقد حكومة الدبيبة "بدأ في الانفراط"، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد رضوخ العديد من الوزراء لقرار مجلس النواب بتأييد فتحي باشاغا رئيسا للحكومة.
وقال الترجمان لــ"العين الإخبارية" إن تلك الخطوة تأتي تأكيدا لقول رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا بدخوله لطرابلس واستلام المقرات الحكومية بسلام وقوة القانون.
وأضاف "ننتظر خلال الساعات المقبلة إعلان عدد آخر من الوزراء تخليهم عن مناصبهم، ليجد رئيس الحكومة السابقة نفسه وحيدا ويرضخ للسلطة الشرعية في البلاد والمتمثلة بالبرلمان".
مُجبر على التسليم
ولفت إلى أن حكومة الدبيبة مجبرة على التسليم خلال أيام، معربا عن أمله في ألا يفكر الرجل بالخيار المسلح الأمر الذي سيكلف البلاد خسائر جديدة.
قراءةٌ للمشهد انسجمت مع عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، الذي قال لـ"العين الإخبارية" إن الدبيبة لن يستطيع أن يبقى تحت ضغط الشرعية، لافتا إلى أنه سيترك الحكومة "فهو مجرد تعنت فقط".
وتوجه لرئيس الحكومة السابقة بالقول: "لعلك أيقنت الآن يا سيد الدبيبة أن ما قلناه لك بأنهم سيهجرونك صحيح، الوزراء أولاً ثم من طمعت بأنهم سيحمونك".
ولم يختم التكبالي حديثه دون أن يقدم نصيحة للدبيبة "بألا يتأثر بالفتن ويترك منصبه فالتمسك به وبال عليك وعلى الليبيين".
تطورات تأتي في وقت أكد فيه اللواء عصام أبوزريبة وزير الداخلية بحكومة باشاغا بدء الترتيبات الأمنية اللازمة لمباشرة الحكومة أعمالها من العاصمة.
والخميس الماضي، أدت حكومة باشاغا اليمين القانونية أمام مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي البلاد، لتخلف حكومة الدبيبة الذي يرفض التنازل عن منصبه إلا لحكومة "منتخبة"، على حد قوله.