إرجاء اجتماع ملتقى الحوار الليبي.. وتوقعات بإعادة تشكيله

أرجأت البعثة الأممية في ليبيا، الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار السياسي الذي كان من المقرر عقده الأسبوع الجاري، دون إبداء أسباب.

وقالت عضو ملتقى الحوار سلوى الدغيلي، في تصريحات صحفية، إن المبعوثة الأممية ألغت الاجتماع الافتراضي الذي كان من المقرر عقده الأسبوع الجاري، بين المبعوثة ستيفاني ويليامز وملتقى الحوار السياسي، مشيرة إلى أنها لم تحدد موعدًا جديدًا.

الأمر نفسه، أكدته عضو ملتقى الحوار السياسي ماجدة الفلاح، مشيرة إلى تلقيها بيانا من البعثة الأممية بتأجيل اللقاء مع أعضاء الملتقى إلى أجل غير محدد.

إعادة الهيكلة

وقال عضو ملتقى الحوار السياسي معاذ المنفوخ، في تصريحات صحفية، إن البعثة أرسلت تعميمًا لأعضاء الملتقى، بإرجاء اللقاء إلى أجل غير مسمى دون ذكر الأسباب.

ورجح عضو ملتقى الحوار، أن البعثة الأممية تعمل على إعادة هيكلة الملتقى بعد فشله في التوصل إلى قاعدة دستورية.

وملتقى الحوار السياسي الليبي هو هيئة من 75 عضوًا ليبيًا من النساء والرجال الذين يمثلون ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الليبي، بحسب البعثة الأممية، التي عقدت أولى جولاته في العاصمة التونسية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

فشل متكرر

إلا أنه مُني بالفشل ولم يستطع تحقيق أي توافق على القاعدة الدستورية التي كان من المقرر أن تجرى على أساسها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما حدا بالبرلمان الليبي لإصدار قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

• انسداد جديد.. هل تفتح المقترحات الأربعة طريق انتخابات ليبيا؟

وعقد ملتقى الحوار الليبي، آخر جلساته في أغسطس/آب 2021، لاستعراض المقترحات الأربعة التي وضعها أعضاء لجنة التوافقات المنبثقة عنه، والتوافق حول أي من هذه المقترحات.

وكانت لجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار تقدمت بثلاثة مقترحات للتصويت عليها في الملتقى، وهي: إما انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وإما برلمانية فقط في هذا الموعد وتأجيل الرئاسية لحين استكمال المسار الدستوري وتنظيم انتخابات رئاسية على أساس الدستور الدائم، وإما تنظيم الانتخابات بموجب الدستور المعدل بالتاريخ المحدد، قبل أن تلحقهم بمقترح رابع اقترحته، ولم تكشف عنه البعثة الأممية.

وقال منسق البعثة، ريزدون زينينغا، في ختام آخر اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي حينها، إن البعثة تعتزم عقد اجتماع مباشر للملتقى في القريب العاجل، إلا أن المبعوث الأممي السابق يان كوبيتش، رفض مرارًا طلبات أعضاء الملتقى بعقد جلسة افتراضية.