أطباء ليبيا غاضبون.. والنقيب يكشف لـ"العين الإخبارية" الخطوات المقبلة
بدأت نقابة أطباء ليبيا خطوات تصعيدية معلنة إيقافا جزئيا للعمل بالمصحات الليبية، فيما لجأت إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف.
وقالت نقابة أطباء ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المرحلة الثانية من الإضراب (التصعيدي) سيتوقف خلالها العمل بالمرافق الصحية المختلفة في ربوع ليبيا، من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة من بعد الظهر، بعد تجاهل الحكومة لمطالبها.
أقسام مستثناة
وبحسب بيان أطباء ليبيا، فإن المرحلة الثانية من الأطباء يستثنى منها أقسام الإسعاف والطوارئ للحالات الحرجة والعمليات الطارئة والولادة وغسيل الكلى والعنايات والأورام والتطعيمات، مؤكدًا إيقاف العمل تماماً في بقية الأقسام والوحدات الأخرى.
وأشارت "أطباء ليبيا" إلى أن الإضراب سيستمر بالمصحات والعيادات الخاصة على ما كان عليه في الأسبوع الماضي دون تصعيد خلال المرحلة الثانية من الإضراب.
مطالب مشروعة
وحذرت من أن عدم استجابة الحكومة لمطالبها التي وصفتها بـ"المشروعة"، سيدفعها إلى إعلان الإضراب العام وإيقاف العمل تماماً بجميع المرافق الصحية العامة في عموم البلاد.
وقالت إنها ستتواصل خلال هذا الأسبوع مع منظمة الصحة العالمية (WHO) واليونيسيف وغيرها من المنظمات الدولية المتواجدة على الأرض الليبية والمهتمين بالشأن الصحي الليبي بشأن توضيح الصورة وشرح وجهة نظرها، ووضعهم أمام مسؤولياتهم، خاصة وأن المرحلة التصعيدية الثالثة والأخيرة ستشمل إلى جانب الأقسام المستثناة، أقسام التطعيمات ولقاحات فيروس كورونا.
وأكدت "أطباء ليبيا"، أن النقابات العامة وفروعها لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ كل الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوق منتسبيها ضد كل من يخالف القانون والإعلان الدستوري.
استقبال الشكاوى
وخصصت نقابة أطباء ليبيا فريقاً لاستقبال الشكاوى والتظلمات وأي مواقف أو تهديدات أو اجراءات قد يتعرض لها الكادر الطبي والطبي المساعد بسبب الإضراب من أي كان، مؤكدة أنها ستعامل المعرقلين للإضراب بأنهم يعملون ضد مصلحة زملائهم وعرقلتهم والسعي إلى إضاعة حقوقهم.
من جانبه، أبدى النقيب العام للأطباء في ليبيا محمد الغوج في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، استغرابه من تجاهل الحكومة لمطالب الأطباء، ولأنين المرضى الذي زاد بعد إعلان الأطباء دخولهم في إضراب.
خطوات تصعيدية
وعبر نقيب أطباء ليبيا عن أمله في ألا يضطر الأطباء إلى الخطوة التصعيدية القادمة والتي سيتوقف خلالها العمل بشكل كامل، فضلا عن توقف إعطاء لقاح كورونا، ووقف المسحات الطبية للراغبين في السفر.
وأشار إلى أن نقابة الأطباء بدأت مراسلة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف كخطوة قادمة للتصعيد، لأن عملية إعطاء لقاح كورونا، مراقبة من تلك الجهات.
وتوقع الغوج عقد اجتماع خلال الفترة المقبلة مع الحكومة الليبية، وخاصة أن هناك تواصلا غير مباشر معها، عبر وزير الصحة الليبي علي الزناتي، الذي أكد أنه أحد الداعمين لمطالب الأطباء.
تهديدات
وأكد أن المشكلة تكمن في تفعيل قرار صدر عام 2019، كان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايته جمده، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج فقط إلى تفعيل ذلك القرار، إلا أن هناك خلافات –حسب قوله- بين الحكومة الليبية ووزير الصحة.
وحول التهديدات التي يتلقاها أطباء ليبيا، قال إن هناك تهديدات تلقتها بعض المرافق الصحية لفك الإضراب، إلا أن النقابة العامة، على تواصل مع وزير الصحة، لإبلاغه بها، فضلا عن إجراءات أخرى ستتخذها فيما بعد.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز