إنقاذ 1000 مهاجر في يومين قرب شواطئ ليبيا
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنقاذ 1000 مهاجر غير شرعي قبالة سواحل ليبيا خلال يومين.
وأوضحت المفوضية، في بيان عبر حسابها على "تويتر"، أنه تمت إعادة أكثر من 1000 لاجئ ومهاجر إلى ليبيا في عمليتين في مدينة الزاوية و3 آخرين في طرابلس، غربي ليبيا.
وأوضحت المفوضية أنها ولجنة الإنقاذ الدولية قدمتا المساعدة الطبية والغذاء والماء لجميع الناجين قبل أن يتم احتجازها من قبل السلطات الليبية.
وأشارت إلى أن العديد من الناجين احتاجوا إلى المساعدة الطبية العاجلة، التي تقدمها لجنة الإنقاذ الدولية.
وتعتبر ليبيا إحدى أهم المحطات الدولية للهجرة غير الشرعية بسبب شواطئها الممتدة على المتوسط في مقابلة أوروبا، وحدودها الصحراوية المفتوحة على 6 دول، خاصة مع ضعف الوضع الأمني خاصة في الجنوب قرب النيجر وتشاد.
وتعمل بعض المليشيات في المنطقة الغربية على الاتجار في البشر وتسهيل الهجرة غير الشرعية بعضهم مطلوب أو معاقب دوليا أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
وبعد أن يعاد المهاجرون إلى ليبيا عقب إنقاذهم يتم احتجازهم في مراكز تسيطر عليها المليشيات وتؤكد تقارير حقوقية عن منظمات دولية ومحلية سبق نشرها على "العين الإخبارية" إلى أنهم يعانون فيها من انتهاكات لحقوق الإنسان من تعذيب واستغلال واعتداءات جنسية وغير ذلك.
ويؤكد الدكتور عبدالمنعم الحر، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا أن طرابلس لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة عام ١٩٥١ المعنية باللاجئين، بما يعني أنها لا تقبل طلبات لجوء، ولا يمكن اللجوء لها وفقا للاتفاقية وأنها دولة عبور.
وأوضح في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن اعتراض المهاجرين -وليس إنقاذهم- في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، يخالف القانون الدولي، وقد تكون وراؤه دوافع غير قانونية، وأن محاولة البعض إقامة مدينة كوطن بديل للمهاجرين هو تغيير ديموغرافي غير مقبول.