"شباب شرق ليبيا" يؤيدون البرلمان والجيش ضد "المؤامرات"
أعلن تجمع الروابط الشبابية بشرق ليبيا، الإثنين، الدعم الكامل لمجلس النواب والمؤسسة العسكرية ضد "مؤامرات أصحاب الفكر المتطرف".
جاء ذلك في بيان تلاه تجمع الفعاليات والروابط الشبابية وممثلي مكاتب الشباب في المنطقة الشرقية، خلال لقاء مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمكتبه في مدينة القبة، بحسب ما نقله بيان للبرلمان الليبي.
وقال التجمع إنه "يدين ويستهجن التهجم والاعتداء على مقرات الدولة وعلى رأسها مقر مجلس النواب بمدينة طبرق"، مؤكدا دعمه "الكامل لرئيس مجلس النواب ولمبادرة السلام التي أطلقها".
وشدد التجمع على أنه "مع خروج الشعب في المظاهرات للمطالبة بحقوقه المشروعة ولكن بالطرق السلمية دون المساس بمقدرات الوطن".
ومنذ الجمعة الماضية، تشهد العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة امتدت إلى باقي مدن الغرب والشرق، وحملت مطالب سياسية متمثلة في إسقاط جميع الأجسام الموجودة حاليا والإسراع في إجراء الانتخابات في البلاد.
أما باقي المطالب فكانت خدمية ومنها توفير الكهرباء وتعديل سعر رغيف الخبز وإلغاء مقترح رفع الدعم عن البنزين الذي أعلنت حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية، سعيها لتطبيقه.
وفي حين تعرضت المظاهرات في مدينتي طرابلس ومصراتة غربي البلاد لمحاولات تفريق بالرصاص الحي من قبل المليشيات المسلحة التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية، فضلت قوات الأمن في شرق البلاد عدم التدخل مكتفية فقط بتأمين المظاهرات.
وفي طبرق أيضا، لم تتدخل قوات الأمن غير أن بعض المحتجين المندسين وسط المظاهرات هاجموا مقر مجلس النواب وأضرموا فيه النار وسرقوا محتوياته، وذلك قبل أن يصدر أهالي المدينة بكل تركيباتهم الاجتماعية بيانا في اليوم التالي أدانوا فيه الحادث.
وقال سكان طبرق في البيان المصور "نستنكر ما حدث الجمعة من عمليات تخريب ونهب وسلب.. هذه الأحداث لا تمثل أهالي طبرق".
وأضاف البيان "كما أننا نطالب النواب بالبقاء في طبرق وعقد جلساتهم فيها والنظر في مطالب الشعب".
وعن تلك الأحداث، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، دعم الجيش لمطالب المحتجين، مشددا على أهمية البعد عن العنف والتخريب.
وأضاف المسماري في مقابلة متلفزة، الأحد، "لن نخذل الشعب الذي وضع فينا الثقة، بعد أن أنهينا الفترة الحرجة وواجهنا الإرهاب وحافظنا على حقوق الليبيين وحمينا كرامتهم".
وحول محاولة الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتيارات السياسية استغلال المظاهرات في ليبيا، قال المسماري "جماعة الإخوان قد تسعى لركوب موجة المظاهرات وتحويرها، فالجماعة من الأعداء الذين لا يريدون جيشا ليبيا قويا".
وتابع: "الجيش الوطني لن يقف مكتوف الأيدي وهو مع الشعب ومطالبه".
وحذر من "استغلال التيارات السياسية للأحداث والمظاهرات في ليبيا، وتحويلها إلى صراع مسلح لإعادة تدوير الفوضى"، مشددا على دور القوات المسلحة في حماية المتظاهرين من أي اعتداء أو تهديد.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA=
جزيرة ام اند امز