خبير أوروبي يحدد 3 مطالب من المجتمع الدولي لإنجاح انتخابات ليبيا
حدد فولفجانج بوسزتاي، رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الليبية (خاص)، ٣ نقاط مطلوبة بشكل عاجل لإنجاح مسار الانتخابات في ليبيا.
يأتي ذلك بعد يومين من مؤتمر باريس حول ليبيا، الذي أفرز دعما دوليا واسعا لمسار الانتخابات المقررة نهاية الشهر المقبل، ولوح بفرض عقوبات على المعرقلين.
وقال بوسزتاي الخبير الأوروبي الأبرز في شؤون ليبيا، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إن "مسار الانتخابات اكتسب زخما بالفعل قبل مؤتمر باريس، عبر إصدار قوانين الاقتراع وبدء مفوضية الانتخابات الخطوات الإجرائية لتحقيق الهدف بنهاية الشهر المقبل، لكنه حذر من أن وقوع هجمات إرهابية ضد مفوضية الانتخابات على سبيل المقال، يمكن أن يعطل مسار الاقتراع".
ومن أجل إنجاح مسار الانتخابات، قال الخبير الأوروبي إن "المجتمع الدولي مطالب بالضغط في ٣ مسارات من أجل إجراء الاقتراع في موعده"، موضحا "من الضروري تحفيز الليبيين المسجلين للانتخابات على المشاركة الفعلية في الاقتراع والإدلاء بأصواتهم".
وتابع: "بعد ذلك، من الضروري إقناع جميع المجموعات والأحزاب ذات الصلة وكذلك جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية، باحترام الاقتراع ونتيجته".
وأخيرًا، وفق بوسزتاي: "لا بد من ضمان مراقبة ذات مصداقية للانتخابات"، موضحا "يمكن للمجتمع الدولي أن يقدم مساهمة مباشرة هنا بإرسال مراقبين".
وأشار إلى أنه "من أجل ضمان المراقبة الشاملة والمستمرة للانتخابات، سيكون استخدام الكاميرات التي يتم التحكم فيها عن بعد، في مراكز الاقتراع، أمرًا منطقيًا أيضًا".
الخبير الأوروبي قال أيضا" "فقط إذا جرى تطبيق هذه النقاط الثلاثة، يمكننا توقع إجراء انتخابات ناجحة تساهم في تحقيق الاستقرار في ليبيا".
أما عن مراقبة وقف إطلاق النار في الأراضي الليبية بشكل موثوق، قال بوسزتاي، كبير مستشاري المعهد النمساوي للسياسة الأوروبية والأمنية، إن "استخدام أجهزة استشعار تقنية بعيدة المدى من الجو ومن الفضاء ومن البحر، هو الاحتمال الواقعي الوحيد، لأن المراقبة من قبل بعثة مراقبي بعثة الأمم المتحدة المدنية وحدها ليست واقعية، كما يرفض الليبيون نشر قوة مسلحة تابعة للأمم المتحدة"، على حد قوله.
وحول محاولات المجلس الأعلى للدولة عرقلة الانتخابات، قال الخبير الأوروبي إن المجلس "يجادل بأنه لا يوجد أساس دستوري للانتخابات، وهذه نقطة خاطئة ببساطة.. هناك الإعلان الدستوري الصادر عام 2011، والذي شكل بالفعل الأساس للانتخابات مرتين".
ولفت إلى أن "من الواضح أنه إذا لم يتم إجراء الانتخابات الآن على أساس قوانين الانتخابات الحالية، فلن تكون هناك انتخابات بليبيا في وقت قريب.. هذا هو بالضبط هدف المجلس الأعلى للدولة والإخوان".
وأفرز مؤتمر باريس يوم الجمعة الماضي، دعما واسعا لمسار الانتخابات في ليبيا، وسحب المرتزقة الأجانب.
وقال يان كوبيش، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الجمعة، إن مؤتمر باريس خرج بنتائج واضحة حول الملف الليبي.
وأوضح كوبيش في تصريحات مقتضبة لـ"العين الإخبارية" على هامش المؤتمر الصحفي في ختام اجتماع باريس، قائلا: " أنا راض عن نتائج المؤتمر"، موضحا: "نجحنا في بناء توافق في المجتمع الدولي حول ليبيا من جديد".
وأضاف: "خرجنا بنتائج واضحة حول إجراء الانتخابات وانسحاب المرتزقة بعد المناقشات".