"رئاسي ليبيا" يضع روشتة تسليم السلطة
رحب المجلس الرئاسي الليبي بمشاورات ونتائج مؤتمر باريس، مثمنًا جهود المجتمع الدولي في الوقت الذي يتطلع فيه مواطنوه لرسم مستقبل بلادهم.
وقال "رئاسي ليبيا"، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن مؤتمر باريس الذي اختتم أعماله أول من أمس الجمعة، يأتي في وقت مفصلي يتطلع فيه مواطنوه لاستقرار دائم ينعمون فيه بالأمن والحياة الكريمة والتعايش السلمي، لاستعادة القرار الوطني وتعزيز السيادة الوطنية وإنهاء حالة التشرذم والانقسامات والتدخلات الأجنبية السلبية.
وفيما أشاد "الرئاسي الليبي" بجهود المجتمع الدولي، وبما توصل إليه المؤتمر، أكد على 5 نقاط أساسية للمرحلة المقبلة، حتى الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا.
أولى تلك النقاط التي أشار إليها البيان، التأكيد على أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة وفقا لما هو مقرر، واتخاذ كل ما من شأنه أن يحقق عملية انتخابية شاملة لتعزيز فرص بناء الثقة بين كل الأطراف وضمان شفافية ونزاهة الانتخابات لقطع الطريق أمام أي محاولات لتزويرها أو الانقلاب عليها.
إشادة بالمفوضية
وثمن "الرئاسي" في النقطة الثانية من بيانه بجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومساعيها لإنجاح العملية الانتخابية في كل أنحاء البلاد، معبرًا عن تطلعه لمزيد من الجهود فيما يتعلق بتخفيف معاناة النازحين داخليا بالعمل على فتح مراكز اقتراع يكون من السهل الوصول إليها والاقتراع فيها.
ثالث نقاط بيان "الرئاسي"، أشاد خلالها المجلس بجهود ونتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، وخطواتها لوضع خطة شاملة لانسحاب كامل لجميع المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مثمنًا مشاركتهم الفعالة خلال مؤتمر باريس.
دعم فني
وشدد المجلس الرئاسي، في نقاط بيانه، على أهمية الجهود الدولية للمساعدة في تأمين ومراقبة العملية الانتخابية، ومساعدة السلطات الليبية المختصة وتعزيز جهودها في ذلك، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازمين لحمايتها بما في ذلك تأمين مقرات المفوضية وفروعها ومراكز الاقتراع والفرز.
واختتم المجلس الرئاسي، بيانه بالتأكيد على تمسكه وسيره بخطى ثابتة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة اجتماعيا وسياسيا، بما يحقق توحيد الصف وطي صفحة الماضي وإعادة بناء الثقة لتعزيز أواصر العيش الكريم المشترك، والانطلاق نحو التنمية التي يتطلع لها الليبيون.
مؤتمر باريس
والجمعة، اختتم مؤتمر باريس بشأن ليبيا أعماله بالتأكيد على جميع الجهات الفاعلة الليبية بضرورة أن تلتزم صراحةً بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرّة ونزيهة وجامعة تتسم بالمصداقية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأكد البيان دعمه التام لجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الرامية إلى وضع الأسس التقنية لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية تتكلل بالنجاح، بما في ذلك إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت واحد.
وأضاف أن "الأفراد أو الكيانات داخل ليبيا أو خارجها التي قد تحاول أن تعرقل العملية الانتخابية ستخضع للمساءلة وقد تُدرج في قائمة لجنة الجزاءات التابعة للأمم المتحدة"، مؤكدًا الدعم التام لخطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأشار البيان إلى احترام الدول الموقعة عليه لسيادة ليبيا ورفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون البلاد.