حفتر يطلق عملية الثأر لـ"غريان" وإنهاء دعم تركيا وقطر للإرهاب
الجيش الليبي أعلن شن حملة عسكرية للرد القاسي على جريمة الحرب التي نفذتها المليشيات في غريان.
انتفضت الجهات الشرعية والمدنية والسياسية والعسكرية في ليبيا للثأر لشهداء الجيش الوطني في مدينة غريان جنوب غربي طرابلس.
ونفذت المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة السراج غير الدستورية في غريان عمليات إعدام جماعية لمصابي الجيش الليبي بأوامر من رئيس ما يسمى حكومة الوفاق فايز السراج، بحسب تصريحات الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري.
الجيش الوطني يثأر لشهدائه
ومنح المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، فجر السبت، الإذن بالرد القاسي على خيانة الخلايا النائمة بمدينة غريان جنوب طرابلس بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بالمدينة، بحسب بيان للجيش.
وفور صدور بيان الجيش، شن سلاح الجو الليبي غارات على مواقع عسكرية مختلفة في مدينة غريان يتمركز بها عناصر مليشيات الوفاق الإرهابية.
وقال بيان لسلاح الجو الليبي بقاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس أنه نفذ غارات جوية هي الأعنف على مواقع وتمركزات المليشيات داخل غريان، ضمن الخطة العسكرية لتحرير المدينة، مؤكدا تدمير أحد مخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بالجماعات الإرهابية.
كما أعلن الجيش الوطني الليبي اتخاذ حزمة إجراءات رادعة ضد التدخل القطري والتركي في العاصمة طرابلس والذي أسفر عن تخريب كبير وقتلى في صفوف المدنيين وتوفير الغطاء لجريمة غريان.
وأصدر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر أمرا لقائد القوات الجوية باستهداف السفن والطائرات الحربية التركية التي توجد داخل المياه الإقليمية الليبية.
وأضاف "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي من مدينة بنغازي، أن أي مركبة أو وسيلة تتعامل مع السفن التركية وأي سفن تقترب منها أو أي نقطة على الأرض تتعامل مع الأتراك سيتم استهدافها باعتبارها أهدافا مشروعة.
وأكد المسماري، في كلمته، أن الشركات والممتلكات والأهداف التركية في ليبيا باتت الآن أهدافا معادية، حيث تتدخل تركيا في المعارك بشكل مباشر وتستخدم طائراتها لاستهداف قوات الجيش الليبي.
وتابع المسماري "أن القائد العام أمر بإيقاف جميع الرحلات الجوية من المطارات الليبية إلى التركية والعكس"، مشيرا إلى أن المجال الجوي الليبي مغلق أمام الطيران التركي.
وأكد اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي ببنغازي، الجمعة، أن الجيش الليبي فقد 43 شهيدا في غريان بعد الهجوم الأخير الذي شنته المليشيات على المدينة.
جرائم حرب
من جانبه، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي إن ما حدث في مدينة غريان جنوب طرابلس من تصفية للجرحى هي جرائم إرهاب ضد الإنسانية.
وتابع المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيانه: "نضع كل منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية أمام مسؤولياتها تجاه ما يحدث بفعل الدعم التركي والقطري للإرهاب في ليبيا".
وشدد الجيش الليبي على أن تركيا أصبحت طرفا مباشرا في حربها على الشعب الليبي ورغبته في تحقيق سيادته والقضاء على عصابات الشر التي تدعمها وتؤمن لها الطائرات والمعدات وتأتي لها بالمرتزقة والضباط الأتراك الذين يقودون الطائرات العسكرية المسيرة والعمليات في طرابلس.
ونوه الجيش الليبي بأن دماء شهداء الجيش الليبي الذين تم الغدر بهم أثناء تأدية مهمتهم الأمنية لن تذهب هدرا، وأن الجيش الليبي سيقتص من الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وغيرها في مدن غرغور والقبة وبراك الشاطئ والفقهاء وغيرها.
وأوضح الجيش الليبي أن أعداء الإنسانية والليبيين من العصابات الإرهابية حين تقدمت في مدينة غريان سعت لضرب النسيج الاجتماعي في المدينة وقتل المواطنين لمجرد تأييدهم للجيش وإقامة دولة القانون والمؤسسات.
واختتم الجيش الليبي بيانه بتقديم تعازيه وتعازي القائد العام المشير خليفة حفتر في شهداء ليبيا المغدورين، مؤكدا أن الدفاع عن الوطن والشهادة من أجله شرف وواجب في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة من تاريخ ليبيا.
البرلمان يحمل السراج المسؤولية
وأدانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بأقصى عبارات الشجب والتنديد جرائم الحرب والانتهاكات ضد الإنسانية، التي ترتكبها العصابات الإرهابية والمليشيات الإجرامية في طرابلس.
وقالت اللجنة، في بيانها، السبت، إن مجرم الحرب أسامة الجويلي، بتعليمات من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني ونائبه المدعو محمد عماري زايد وحكومته غير الدستورية، استغل حالة الأمن والأمان الذي عاشته المناطق المحررة ومنها مدينة غريان تحت حماية الجيش الليبي للتنكيل بالمواطنين.
كما أدانت الحكومة الليبية المؤقتة التابعة لمجلس النواب الشرعي، بأشد عبارات الشجب والاستنكار، العمل الإجرامي الغادر الذي تعرض له عدد من جرحى القوات المسلحة العربية الليبية في مستشفى غريان من قبل جماعات إرهابية.
وتابعت، في بيانها، أن هذا العمل البشع جريمة نكراء ترفضها كل الأعراف والمعاهدات الإنسانية، وتنكرها جميع المواثيق الحربية التي تجرم قتل الجرحى والأسرى.
وشدد البيان على أن حكومة الصخيرات غير الدستورية في طرابلس التي أمنت مذبحة غريان صنيعة مؤامرة تعمل وفق أجندات خسيسة ترعاها دول خارجية بعينها تهدف إلى تمزيق ليبيا، وضرب أمنها، ونهب مقدراتها.
القبائل تنتفض
كما أدانت الحكومة الليبية المؤقتة التابعة لمجلس النواب الشرعي الصمت المريب من قبل بعثة الأمم المتحدة وعلى رأسها غسان سلامة حيال هذه الجريمة النكراء، وعدته مولاة واضحة للمجرمين، وتسترا على جرائمهم، وتكتما على فظائعهم.
ولحقت القبائل الليبية في الشرق والغرب بالموقف الرسمي وأدانت مذبحة غريان، وأصدرت بيانا قالت فيه إن "القبائل الليبية الشريفة تتقدم الصفوف في محاربة الإرهابي المأجور من معسكر التخلف والاستبداد التركي، مؤكدة أن العملاء في ليبيا تحولوا إلى بيادق تحركهم بقايا دولة الرجل المريض في تركيا".
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA== جزيرة ام اند امز