شكوك حول عقد الانتخابات الليبية بموعدها.. ما السبب؟
كيف يمكن إجراء الانتخابات الليبية بموعدها في ظل وجود المرتزقة؟ سؤال يتردد بأذهان الشعب الليبي مع اقتراب الاستحقاق المقرر ديسمبر المقبل.
"العين الإخبارية" استطلعت آراء خبراء ومتخصصين بالشأن الليبي، بعد تصريحات رئيس المجلس الرئاسي في وقت سابق الإثنين عن إجراء الانتخابات في موعدها دون إلغاء أو تأجيل.
وفي هذا الصدد أجمع الخبراء على صعوبة إجراء الانتخابات في ظل وجود المرتزقة والمليشيات التي تعيث في البلاد فسادا.
الخبراء أكدوا أن المجلس الرئاسي يسير على الطريق الصحيح حاليا للقضاء على المليشيات وإخراج المرتزقة من البلاد.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أن بلاده في حاجة ملحّة لإجراء مصالحة وطنية شاملة، لافتا إلى أن موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، "غير قابل للتأجيل أو الإلغاء".
المحلل السياسي الليبي ناصف الفرجاني، يطالب المجلس الرئاسي التحرك بخطوات عملية أكثر تجاه القضاء على المليشيات في غرب ليبيا، مشيرا إلى ضرورة إبعاد المصالحة الوطنية عن البعد السياسي حتى يكتب لها النجاح.
وشكك الفرجاني في إجراء الانتخابات الليبية في موعدها الذي أقره ملتقى الحوار السياسي، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل في ظل سيطرة المرتزقة والمليشيات على غرب ليبيا.
ويرى المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان، أن قيام مصالحة شاملة في ليبيا يحتاج المجلس الرئاسي للعمل بكثافة بغرب البلاد.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الانتهاكات في غرب ليبيا مازالت مستمرة وأن مدنا هجرت وقبائل أخرجت من ديارها، وقتالا كبيرا حدث بين ورشفانة والزاوية والزنتان وقبائل الجبل وتحتاج لوقت وجهد كبير.
وحول شرق ليبيا، شدد المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان على أن المدن الشرقية متحدة واستطاعت محاربة الإرهاب ويفتح يده للسلام، مطالبا المجلس الرئاسي بوضع أسس سليمة وقانونية للمصالحة أولا.
وعن الانتخابات أكد الترجمان صعوبة إجرائها في ظل وجود وانتشار المرتزقة السوريين والقوات الأجنبية التركية وسيطرة المليشيات على غرب البلاد وتقاسمها مناطق النفوذ في العاصمة.
وأعرب عن أمله أن تقوم الدول الفاعلة في المشهد الليبي والاتحاد الأوروبي بالضغط لتفكيك المليشيات وإخراج المرتزقة.
جرائم ولا قصاص
المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني أكد وجود ضباب حول عقد الانتخابات بموعدها في ظل وجود المليشيات وانتشارها في المنطقة الغربية.
وأوضح أن المليشيات مستمرة في انتهاك الأمن في غرب ليبيا، وارتكاب الجرائم بحق القبائل.
وأضاف المحلل العسكري الليبي أن مليشيا الردع والجبل الغربي وعمليات القتل داخل العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية لا يوحي بوجود حساب لمن يرتكب تلك الجرائم.
وأشار إلى أن المليشياوي "غنيوة الككلي" الذي قام بقتل شاب لمروره بحاجز أمني تابع لعناصر "مليشيا 444" التابعة لمليشيا الردع دون التحرك لإخذ القصاص لا يبشر بوجود حساب للمجرمين.