الجزائر تُشيد بنتائج مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا
رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي أشاد بنجاح مؤتمر باريس في جمع مختلف الأطراف الليبية والتوصل إلى خريطة طريق.
أشاد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، بنتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، لبحث إيجاد حلول للخروج من الأزمة الليبية، بحضور القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالإضافة إلى أطراف إقليمية ودولية فاعلة.
وأوضح أويحي في تصريحات صحفية، أن مؤتمر باريس نجح لأول مرة في الجمع بين مختلف الأطراف الليبية وتوصل إلى خريطة طريق وافق عليها القادة الرئيسيون الأربعة في ليبيا تدعو إلى تحقيق انتخابات تشريعية ورئاسية من أجل عودة المؤسسات في ليبيا وفق رزنامة محددة.
ومثل أحمد أويحي بلاده في المؤتمر الذي شارك فيه 20 بلدًا، إضافة إلى منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأعرب المسؤول الجزائري، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، عن أمله في أن يتم التوصل في شهر سبتمبر/أيلول المقبل إلى قانون انتخابات في ليبيا ليتم على ضوئه تنظم الانتخابات في نهاية السنة الجارية.
وكان الأطراف المجتمعون قد اتفقوا على خارطة عمل من 8 بنود، حيث أكدت الأطراف الليبية على إجراء انتخابات برلمانية وكذلك انتخابات رئاسية وفق ما يحدده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالتشاور مع حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
كما اتفقت الأطراف أيضا على وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر/أيلول 2018 وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأكدت الأطراف المجتمعة في باريس ضرورة التزام القادة الليبيين بقبول نتائج الانتخابات والتأكد من توفر الموارد المالية اللازمة والترتيبات الأمنية الصارمة، وسيتعرض كل من يقوم بخرق العملية الانتخابية أو تعطيلها للمحاسبة.
واتفقت الأطراف الليبية على العمل على نحو بناء مع الأمم المتحدة من أجل التأكد من توفر الشروط التقنية والتشريعية والسياسية والأمنية المطلوبة لتنظيم الانتخابات الوطنية، بما في ذلك اعتماد مجلس النواب للقوانين الانتخابية المطلوبة وتنفيذها وفقا للجدول الزمني المحدد ولآلية التشاور مع المجلس الأعلى للدولة التي تم الاتفاق عليها في الاتفاق السياسي الليبي.
وأكد البيان الختامي على اضطلاع القوى الأمنية الليبية بضمان سلامة العملية الانتخابية وحق جميع الليبيين في التعبير عن إرادتهم.
وشدد البيان على ضرورة الالتزام بتحسين الظروف العامة من أجل تنظيم الانتخابات الوطنية بشتى الوسائل الممكنة بما في ذلك نقل مقر مجلس النواب الليبي وفق ما ورد في الإعلان الدستوري، وإلغاء الحكومة والمؤسسات الموازية تدريجيا وحث مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على السعي فورا لتوحيد البنك المركزي الليبي والمؤسسات الأخرى.
وأكد البيان الختامي الالتزام بدعم المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة وموحدة وخاضعة لمبدأ المحاسبة، فضلا عن تشجيع اجتماع القاهرة الجاري والعمل على نحو بناء من أجل توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية.
واتفقت الأطراف على المشاركة في مؤتمر سياسي شامل لمتابعة تنفيذ هذا الإعلان برعاية أممية مع الحرص على التقيد بالجدول الزمني والشروط التي يحددها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وتعهد الموقعون بتنفيذ هذه الالتزامات.
وجاء في البيان الختامي الذي وقع عليه المشير خليفة حفتر وفائز السراج والمستشار عقيلة صالح وخالد المشري، أن المجتمع الدولي يقف صفا واحدا لدعم جميع الليبيين الذين يعملون على نحو بناء مع الأمم المتحدة من أجل إجراء انتخابات وطنية آمنة وسلمية وتتحلى بالمصداقية والسعي من أجل بناء مستقبل زاهر للشعب الليبي، عبر إدخال إصلاحات مناسبة وجوهرية على النظام الاقتصادي الليبي.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز