مسؤول ليبي يكشف لـ«العين الإخبارية» خطة تطوير القطاع الصحي ببراك الشاطئ
تستعد بعض المستشفيات في جنوب ليبيا لمرحلة جديدة من التطوير، بعد سنوات من شكاوى نقص الخدمات الصحيّة.
ومن بين المستشفيات، التي تنتظر انفراجة كبيرة من أزمتها الخانقة الحالية، مستشفى براك العام، الذي يعاني نقص الإمدادات الطبية والوقود اللازمين لتشغيله على أكمل وجه.
والتقت "العين الإخبارية" مدير مستشفى براك العام، مسعود سالم نصر، الذي أكد أن الدعم خلال الفترة الأخيرة أصبح لا يصل إلا من القيادة العامة للقوات المسلحة (في شرق البلاد)، ووزارة الصحة بالحكومة التي يرأسها أسامة حماد (مقرها في بنغازي شرقا)، المكلفة من البرلمان، وفق الإمكانيات المتاحة لديها.
أما حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها (مقرها غربا في طرابلس)، ويرأسها عبدالحميد الدبيبة، فيقول نصر إنها كانت في بداياتها تدعم المستشفى، لكن في الفترات الأخيرة أصبح الدعم ينقص تدريجيا.
وعن الخدمات والإمدادات التي يعاني المستشفى من نقص فيها، تحدّث مديره عن عجز في أقسام جراحة المخ والأعصاب، وعلاج الأمراض القلبية، والأمراض التنفسية والصدرية، ويتضاعف تأثير هذا إذا علمنا أن مستشفى براك كان يغطي منطقة محدودة في وادي الشاطئ، لكن الآن يغطي أماكن أوسع في الجنوب الغربي، منها مناطق سبها، غات، القطرون، أوباري، والجفرة.
ورغم الإمكانيات المحدودة، فإن المستشفى افتتح خلال الفترة الماضية قسم "العناية الفائقة"، وهو قسم مستحدث، وفق نصر الذي شدد على أن المستشفى "يبذل جهده كله، وفق الإمكانيات الموجودة تجاه الحالات الحرجة التي تصله، وعادة تكون حوادث سير أو نوبات قلبية، ومن أمثلتها أنه استوعب 25 حالة حرجة أصيبت في حادث سير، وقع لمهاجرين غير شرعيين من الجنسيات الأفريقية".
مقر جديد وموسع
يضرب مدير مستشفى براك العام أمثلة لأشكال الدعم التي قدمتها القيادة العامة للقوات المسلحة في شرق البلاد، ومنها أن المستشفى في طريقه للانتقال إلى مكان آخر وفرته له القيادة العامة؛ بغرض تطوير مرافقه ضمن الخطة التنموية لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
كما أن الصندوق بدأ فعليا في التعاقد مع الشركة المنفذة لأعمال البناء والتطوير والصيانة؛ ليتحول إلى مركز طبي متكامل، كما سيتم وفق خطة الصندوق توطين العلاج الداخلي، وتكريس كل الخدمات العلاجية للمواطنين مجانا، كما يضيف مسعود سالم نصر.
ويغطي مستشفى براك العام مساحة 150 كيلومترا مربعا في وادي الشاطئ، الواقع في الجنوب الغربي من ليبيا، ويشكو عاملون فيه من أنه بسبب بعده عن العاصمة طرابلس، فإن الإمدادات لا تصل إليه في المواعيد المحددة.
وخلال الشهر الماضي، وجه وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، عثمان عبدالجليل، بضرورة تيسير كل أوجه الدعم لمستشفيات ومراكز إيواء المنطقة الجنوبية، من منطقة الشويرف شمالا، إلى بلديات مرزق والقطرون على حدود دولة تشاد.
يذكر أن "صندوق التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا" تعهد، في وقت سابق، بتطوير المرافق الصحية في جنوب البلاد، وإنشاء مستشفيات جديدة، في طليعتها مستشفى للنساء والولادة، ومستشفى للأطفال، وهما سيكونان أول مستشفيين من نوعهما في المنطقة التي تشغل ثلث مساحة ليبيا.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg
جزيرة ام اند امز