زيارة بوتين إلى ليبيا.. أجندة غائبة وموعد "مبهم"
منذ كشف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، عن زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى البلاد، والتكهنات على أشدها حول الموعد.
وتوقع الدبيبة زيارة بوتين قريبا إلى ليبيا، دون أن يحدد موعدا لذلك؛ مكتفيا بالإشارة إلى سعي بلاده للعمل على إعادة بناء الثقة مع الدول الكبرى.
وحاولت مجلة "فورميكي" الإيطالية، كشف جديد عن أجندة الزيارة وموعدها عبر مسؤولين روسيّين، بيد أن هؤلاء ردّوا بتحفظ قائلين إن زيارة بوتين إلى طرابلس لم يتم تنظيمها بعد، دون نفي الموضوع.
وقرأت المجلة الإيطالية، في إعلان رئيس الحكومة الليبية عن زيارة محتملة لبوتين، رغبة من الدبيبة في بناء إجماع دولي قوي؛ حول الاستقرار الذي يقوده منذ تسلمه المنصب، بغرض دفع البلاد إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
المسؤولون الحكوميون الروس، قالوا للمجلة في هذا السياق إن "رئيس الحكومة الليبية يأمل أن يصل الرئيس الروسي إلى ليبيا، فيما لم يتم الاتفاق على أي شيء بعد".
وأشارت المجلة إلى أن السبت الماضي الذي تحدث فيه الدبيبة عن زيارة بوتين المحتملة، أجرى خلاله الرئيس الروسي محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ مرجحة أن تكون ليبيا نقطة اتصال مع باريس، التي تغير موقفها بشكل كبير حول الملف الليبي.
لاعب رئيسي
ونوهت "فورميكي"، إلى أن روسيا تعد لاعبًا رئيسيًا في السياق الليبي، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، الذي ينسق عملية تحقيق الاستقرار، التي كلف منتدى الحوار السياسي الليبي الدبيبة بها، مع قيادة البلاد إلى الانتخابات المقررة أواخر العام الجاري.
وفيما تترقب ليبيا زيارة بوتين فشل ملتقى الحوار الليبي في التوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد.
وقال الأمين العام المساعد، ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينغا، إن الاختلافات تسببت في الانقسام بين أعضاء الملتقى، وحادت بتركيزهم عن القضايا العالقة.
وأوضح المسؤول الأممي أن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أن الملتقى قد أخفق، مناشدًا أعضاء الملتقى وضع مصلحة ليبيا في المقام الأول، مؤكدا أن البعثة الأممية ستواصل العمل مع أعضاء الملتقى ولجنة التوافقات، لعقد اجتماع آخر لملتقى الحوار السياسي الليبي قريبا.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز