بدء تحديث سجل ناخبي ليبيا وتعهدات حكومية بإجرائها في موعدها
طالب رئيس مفوضية الانتخابات بليبيا عماد السايح، المجتمع الدولي بدعم المفوضية في الوفاء بالتزاماتها نحو إجراء انتخابات ديسمبر.
كما دعا السايح، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي تعقده الهيئة، اليوم، بمناسبة افتتاح المركز الإعلامي وتحديث سجل الناخبين، جميع المواطنين الليبيين للمشاركة وممارسة حقوقهم السياسية وإدراج أسمائهم في القوائم الانتخابية.
30 يوما
وقال رئيس مفوضية الانتخابات إن سجل الناخبين لم يُحدث منذ 2017، مشيرا إلى أن تلك العملية ستتطلب 30 يوما قابلة للتمديد، للذهاب نحو الاستحقاق الدستوري والعملية الانتخابية.
وأعلن السايح، بدء تحديث سجل الناخبين وإتاحة الفرصة لمن لم يسجل سابقا أو من يرغب في تغيير مركزه الانتخابي، مؤكدًا أن شرط تنفيذ المفوضية انتخابات حرة ونزيهة، يتمثل في ضرورة إيجاد بيئة مسؤولة
تحدٍّ هام
من جانبه، قال موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي الليبي، إن بلاده تواجه تحديا هاما يتمثل في المشاركة الكثيفة في الانتخابات، مؤكدًا أنه "لا نستطيع مصادرة حق أي مواطن في اختيار من يقود المرحلة القادمة في ليبيا".
وعبر الكوني عن أمله في التوصل إلى قاعدة دستورية جديدة سريعا لتنظيم الانتخابات "حتى لا ندخل في المحظور".
من جانبه، تعهد رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، في كلمته خلال المؤتمر، ببذل حكومته كل ما يلزم لإجراء الانتخابات بموعدها، مؤكدًا أنها ملتزمة بما سيتم إقراره بشأن العملية الانتخابية.
تحذيرات حكومية
وحذر الدبيبة من العزوف عن الاقتراع، قائلا: "إنه سيكون بمثابة صك مفتوح لأقلية تفرض رأيها على الشعب".
وأشار رئيس الحكومة إلى "أنه تم إعداد خطة لتوفير الحماية الازمة للانتخابات، تتضمن تخصيص 30 ألف شرطي لحماية مقار اللجان الانتخابية".
ودعا الدبيبة كل الأطراف المعنية لتقديم ما يلزم من تنازلات لإجراء الانتخابات، قائلا إنه "آن للشعب الليبي أن يوحد كلمته بعد الخلاف".
بدوره، قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إنه على الليبيين اغتنام الفرصة لاستعادة سيادة بلدهم والوصول لحكومة تلبي طموحاتهم، مشيرًا إلى أن إجراء الانتخابات سيمكن ليبيا من التخلص من التأثير الخارجي في شؤونها.