رسائل افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية.. حدود مصر الغربية وأمن ليبيا
افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، قاعدة "3 يونيو" البحرية في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح المطلة على البحر المتوسط.
واعتبر خبراء ومحللون أن هذه القاعدة ذات أهمية استراتيجية كبرى لدولة ليبيا من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.
وقال المحلل السياسي الليبي حسين مفتاح، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن ارتباط الأمن القومي لدولتي مصر وليبيا وثيق، ووجود هذه القاعدة في تلك المنطقة يوفّر الأمن للدولتين، وأمن المنطقة بالكامل.
وتابع: "بالنظر إلى الدور الذي أصبحت تلعبه البحرية المصرية، في شرقي المتوسط، وفي ظل تنامي أطماع بعض الدول وعلى رأسها تركيا ودخولها في صراع غير مباشر مع مصر حول الغاز كان من الضروري والحتمي إنشاء تلك القاعدة".
وأضاف مفتاح أن الأطماع التركية كانت تهدد أمن واستقرار المنطقة، واللقاءات الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان خلال السنوات الأخيرة ضد مطامع أنقرة كانت إيجابية، في ظل رغبة أنقرة في الحصول على جميع خيرات ليبيا.
واعتبر أن وجود تلك القاعدة سيعمل على ضبط تحركات الجماعات الإرهابية الذين حاولوا استغلال الضعف الأمني في الجانب الليبي خلال السنوات الأخيرة.
عضو مجلس الشيوخ المصري محمود بكري قال، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إنه من المؤكد أن إطلاق المناورة قادر 2021، في المنطقة الغربية لمصر، فرضت مصر بها تحولاً استراتيجياً ضد كل المخاطر التي تواجه الأمن القومي في هذه المنطقة.
وأضاف أن مصر فرضت وجودها بقوة على المنطقة الغربية، وتهديد السيسي بالخط الأحمر على سرت شكل عامل ردع قويا، وأسهم في تحويل ساحة الصراع إلى قاعدة سياسية جرى الاحتكام عليها وجارٍ البحث على مخرجات لها.
واختتم أن مصر تدرك حجم المخاطر التي قد تأتي من هذا الطرف أو ذاك، لهذا قامت بإنشاء قاعدة "3 يوليو" التي تعد أكبر قاعدة في المنطقة، وتسلح نفسها لحماية نفسها وهي رسالة إلى كل من يهمه الأمر.
ومن جانبه، قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق، إن القاعدة العسكرية المصرية 3 يوليو، جاءت لحماية مصر وأمنها القومي الذي يمتد لحماية دور الجوار وتقديم الدعم له.
وأشار إلى أن القاعدة بها من القوات ما تستطيع به القيام بأي مهام دفاعية وتأمينية، لأنها مجهزة بعتاد وقوات كبيرة، مشدداً على أن مصر تنظر إلى الأمن القومي لليبيا كما تنظر لأمنها الداخلي.