"حبوب سامة".. واشنطن تحذر من عرقلة انتخابات ليبيا
"حبوب سامة" يحاول عبرها أعضاء بملتقى الحوار الليبي عرقلة إجراء الانتخابات بموعدها سواء بإطالة العملية الدستورية أو خلق شروط جديدة.
تحذير أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية على لسان مبعوثها الخاص وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند.
وعلى مدى أيام، استضافت جنيف السويسرية ملتقى حواريا لمناقشة مقترحات اللجنة الاستشارية بشأن القاعدة الدستورية التي ستجري على أساسها الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال المبعوث الأمريكي، في بيان صدر السبت، إن بعض أعضاء ملتقى الحوار الليبي يحاولون إدخال "حبوب سامة" تضمن عدم إجراء الانتخابات، إما عن طريق إطالة العملية الدستورية أو من خلال خلق شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات.
وأشار إلى أن بعض هؤلاء الأفراد "يدعون" أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين قدموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات في موعدها المحدد.
مصر تجمع المنفي وعقيلة وحفتر.. هل يحسم ملف وزير الدفاع؟
وأكد المسؤول الأمريكي أنه لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين، مشيرًا إلى أن البعثة الأممية "عملت بجهد" من أجل تسهيل المناقشات، رغم التحديات التي طرحتها جائحة كورونا، إلا أنها لا تستطيع اتخاذ قرارات نيابة عن الليبيين.
مستقبل ليبيا
وفي بيانه، عبر نورلاند عن أمله بأن يعيد أعضاء الملتقى الـ75 تكريس أنفسهم للسماح لـ7 ملايين ليبي في جميع أنحاء البلاد بالتعبير عن رأيهم في تشكيل مستقبل ليبيا.
الانتخابات الليبية.. الدبيبة يطالب بتوافق عام بشأن موعدها
وأكد استعداد بلاده لمساعدة الحكومة الليبية على تقديم الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات الوطنية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر المقبل، معربا عن تطلعه للاستماع إلى منهجيات ومواقف المرشحين الليبيين وهم يناقشون أفضل السبل لحل قضايا طويلة الأجل مثل أزمة الكهرباء، وتوفير السيولة لقطاع الأعمال الليبي، ومحاربة الفساد، والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة، وخلق فرص العمل، وضمان الأمن، وإيجاد طريق لليبيا لتزدهر بسلام.
ومساء الجمعة، أعلنت البعثة الأممية بليبيا فشل ملتقى الحوار الليبي في التوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد.
استياء وغضب.. أعضاء "ملتقى ليبيا" يرفضون ألاعيب الإخوان
وقال الأمين العام المساعد، ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينغا، إن الاختلافات تسببت في الانقسام بين أعضاء الملتقى، وحادت بتركيزهم عن القضايا العالقة.
وأوضح المسؤول الأممي أن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أن الملتقى قد أخفق، مناشدًا أعضاء الملتقى وضع مصلحة ليبيا في المقام الأول، مؤكدا أن البعثة الأممية ستواصل العمل مع أعضاء الملتقى ولجنة التوافقات، لعقد اجتماع آخر لملتقى الحوار السياسي الليبي قريبا.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز