استياء وغضب.. أعضاء "ملتقى ليبيا" يرفضون ألاعيب الإخوان
أعرب 24 عضوا بملتقى الحوار السياسي الليبي عن الاستياء من تصرفات البعثة الأممية وسماحها للإخوان بإضاعة الوقت وعرقلة مسار الانتخابات.
ووجه 24 عضوا عريضة شكوى إلى بعثة الأمم المتحدة للتعبير عن استيائهم من سماح البعثة لذوي المصالح الخاصة التي تناهض تطلعات الليبيين في الانتخابات، بإضاعة الوقت وإرباك لجنة الحوار وفرض رؤيتهم بطرق ملتوية وتجاوزهم للمسار السياسي.
وطالب الموقعون البعثة بتوضيح موقفها والعمل على مساعدة ليبيا في مراحل إنهاء وإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول دون تأخير.
ويخوض أعضاء ملتقى الحوار نقاشات متعثرة حول إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات في ظل مساعي تنظيم الإخوان للانقلاب على خارطة الطريق الليبية، وتأجيل الانتخابات عن موعدها المحدد سلفا 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، وأن يكون هذا التاريخ للاستفتاء على مشروع الدستور فقط، وإطالة أمد السلطة الحالية وأمد الصراع.
وفي وقت سابق، تقدم نحو 22 عضوا بملتقى الحوار -غالبتهم ينتمي لتنظيم الإخوان- بمقترح يطالب بتمديد فترة حكومة عبدالحميد الدبيبة وتأجيل انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول، لحين الاستفتاء على الدستور، ما اضطر البعثة لتمديد النقاشات ليوم إضافي وتشكيل لجنة للتوفيق بين الأعضاء.
وقالت مصادر في لجنة الحوار لـ"العين الإخبارية" إن أشخاصا في السلطة الجديدة يتحركون بقوة بين أعضاء ما يعرف بـ"مجلس الدولة" وبعض النواب في اللجنة لإطالة أمد الأزمة، مع وعود لهم بشغل مناصب عليا بمرتبات فلكية.
كما تلقى عدد من أعضاء ملتقى الحوار الليبي رسائل تهديد وتحريض على هواتفهم تحذيرا لهم من الذهاب للانتخابات ودعمها.
وفور الإعلان عن المخطط الإخواني انسحب وفد إقليم برقة وبعض أعضاء الجنوب -نحو 16 شخصا- من الحوار إلا أنهم عادوا بعد اتفاق مع البعثة على مراجعة ومناقشة كافة المقترحات وتشكيل لجنة للتوفيق بين الآراء.
فيما تقدمت لجنة الموافقات ثلاثة مقترحات للتصويت في ملتقى الحوار، إما انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة بتاريخ 24 ديسمبر، أو انتخابات برلمانية فقط في هذا الموعد وتأجيل الرئاسية لحين استكمال المسار الدستوري وتنظیم انتخابات رئاسية على أساس الدستور الدائم، أو تنظيم الانتخابات بموجب الدستور المعدل بتاريخ 24 ديسمبر بعد الاستفتاء عليه.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMzMg جزيرة ام اند امز