مليشيات مصراتة تختطف أكاديميا بجامعة سرت الليبية
مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، يحذر من تزايد جرائم الاختطاف والاختفاء القسري في الآونة الأخيرة بالعاصمة الليبية.
بعد نحو أسبوع من اختطاف أستاذين بجامعة الزيتونة الليبية، اختطفت مليشيات مصراتة أستاذا بجامعة سرت، وهو الحادث الذي أرجعه حقوقي ليبي إلى دوافع سياسية واجتماعية.
واختطفت مليشيات مصراتة، الأحد، رئيس قسم الإعلام سابقا في جامعة سرت أحمد السني، في حادث اعتبره أساتذة ليبيون يزج بالأكاديميين في الانقسام السياسي الليبي، وأطلقوا هاشتاق "الحرية للأستاذ أحمد السني".
والخميس الماضي، اعتقلت مليشيات تابعة لحكومة الوفاق رئيس جامعة الزيتونة عبدالفتاح المالطي، ومسجل عام الجامعة أحمد مسعود، في طريق (سرت الجفرة)، وهما في طريقهما لزيارة عمل للمنطقة الشرقية لمتابعة الإجراءات المتعلقة بالجامعة مع وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة الداعمة للجيش الوطني الليبي.
وفي السياق ذاته، قال أحمد حمزة، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، إن حوادث الاختطاف والاختفاء القسري تزايدت في الآونة الأخيرة في عدد من المدن الغربية وخاصة العاصمة طرابلس.
وتوقع حمزة، في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن حوادث اختطاف أساتذة جامعة الزيتونة وسرت بدوافع سياسية أو على خلفية الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية، مشيرا إلى أن أسلوب المليشيات ليس جديدا عليهم حيث اعتقال من يخالفهم في الرأي.
وقال: "تتابع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مثل هذه الحوادث بشكل مستمر وموثق ونرفض هذه الحوادث، وشددنا مرارا وتكرارا على الالتزام بالقانون والقوانين الإنسانية الدولية، داعيا لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين والمحتجزين قسرا خارج القانون وإلزام قوات المليشيات بالامتناع عن ارتكاب هذه التجاوزات باعتبارها ترقى لجرائم حرب وتخالف القانون الليبي".
وشجب حمزة هذه الحوادث، معلنا دعمه للكشف عن مصير المختطفين وإطلاق سراحهم وعدم تكرار هذه الممارسات.
وقال "إن عدد المختطفين منذ بداية الاشتباكات -في العاصمة طرابلس- في جميع المدن الليبية يتجاوز 120 مختطفا على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية".
وبالنسبة لأعداد المعتقلين والمحتجزين، فهي تفوق ألفي شخص في السجون ومؤسسات الإصلاح والتأهيل التابعة للمليشيات.
وتعاني العاصمة طرابلس من سطوة المليشيات عليها منذ سنوات، ما دفع الجيش الوطني الليبي لإطلاق عملية عسكرية في أبريل/ نيسان الماضي بهدف تطهير طرابلس من المليشيات.
وتحظى المليشيات بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية ومن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، في حين تدعم الحكومة المؤقتة (تحكم الشرق الليبي وتحظي بثقة البرلمان الليبي) الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.