بالصور.. الظلام يحول ليبيا "النفطية" إلى بلد أشباح
الأزمة السياسية بليبيا تسببت في خروج شبكة الكهرباء عن الخدمة، الأمر الذي أدى إلى حرمان عدة مناطق من الكهرباء
بينما يكشف تقرير حديث لوكالة الطاقة الأمريكية عن أن الاحتياطي الليبي من النفط المخزون بالصخور والقابل للاستخراج يبلغ 26 مليار برميل، بما يجعل النفط الليبي يتدفق إلى 112 سنة قادمة، تواجه هذه البلد النفطية أزمة انقطاع كهرباء، حولتها إلى مدنها إلى "مدن أشباح".
وتسببت الأزمة السياسية بليبيا في خروج شبكة الكهرباء عن الخدمة، الأمر الذي أدى إلى دخول غرب ليبيبا يوم السبت إلى المناطق المحرومة من الكهرباء، فضلا عن انقطاع التيار بالفعل عن الجنوب وحتى العاصمة وبعض المدن الرئيسية الأخرى، وفق بيان للشركة العامة للكهرباء.
وقالت الشركة في بيانها إن انقطاع الكهرباء امتد من حدود ليبيا الغربية مع تونس إلى مدينة أجدابيا على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الشرق.
وأضافت أن شبكة الكهرباء انهارت بسبب رفض عدد من المدن في غرب ليبيا شروط تقاسم انقطاع التيار الكهربائي.
وهذا أول انقطاع للكهرباء في الذاكرة الحديثة في المنطقة الغربية بأسرها، التي يعيش بها أغلب سكان ليبيا البالغ عددهم 6.3 ملايين نسمة.
وتعرضت طرابلس ومدن أخرى في الغرب والجنوب لانقطاع متكرر للكهرباء ولفترات طويلة منذ أشهر، ويعاني الجنوب من انقطاع عام للكهرباء منذ 4 أيام على الأقل.
ولم تذكر الشركة العامة للكهرباء إغلاق خط أنابيب غاز في الزاوية منذ نحو أسبوع، لكنها حذرت في وقت سابق من أن الإغلاق قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، إذ نفد وقود الديزل الذي يزود مؤقتا محطة كهرباء الغرب بالوقود.
وقال مراسل من رويترز، إنه بحلول مساء السبت كانت الأضواء الوحيدة المرئية في طرابلس بميدان الشهداء، وإن جميع محطات الوقود كانت مغلقة.
ودفع استمرار انقطاع الكهرباء في طرابلس بعض السكان للجوء إلى الفحم خلال فصل الشتاء. وانقطعت أيضا إمدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام.
وفي السابق أرجع مسؤولون أسباب انقطاع الكهرباء إلى مشكلات فنية وأضرار بفعل الصراع العسكري والتخريب وتحويل الجماعات المسلحة الكهرباء لأحيائهم.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA==
جزيرة ام اند امز