المبعوث الأممي غسان سلامة قال إن الاعتمادات المصرفية الصادرة عن البنك المركزي في ليبيا تحولت إلى وسيلة للثراء غير المشروع.
الفساد المالي، وإهدار المال العام وسوء إدارة البنك المركزي الليبي، ووضع الإخوان أيديهم على المال الليبي لسرقته وتمويل الإرهاب به، كل هذا دفع قيادة الجيش الليبي إلى تسليم موانئ تصدير النفط للمؤسسة الوطنية التابعة للبرلمان الليبي وتحت سلطته، وليس لسلطات حكومة «الوفاق» غير القادرة على منع حالة النهب والإهدار التي ترتكب من طرف المليشيات الإرهابية، التي يتهم فيها محافظ البنك المركزي المقال الصديق الكبير الذي أدانه تقرير الأمم المتحدة بشبهة تمويل المليشيات، وكذلك ما جاء في تقرير السفير البريطاني السابق بيتر ميلت في جلسة استماع أمام مجلس العموم البريطاني «في ليبيا يكفي أن يشعر الشاب بالملل ليترك كل شيء، وينضم لإحدى المجموعات المسلحة ليتحصل على راتب جيد موقع من الصديق الكبير دون أن يقدم أي عمل مفيد».
كما جاء في إحاطة المبعوث الدولي غسان سلامة الذي قال فيها: «إن الاعتمادات المصرفية الصادرة عن البنك المركزي في ليبيا تحولت إلى وسيلة للثراء غير المشروع».
أكدت القيادة العامة خمس خطوات وجب اتخاذها، حرصها على عدم توقف النفط، وتحقيق العدالة في توزيع العائدات بما يفيد المواطن، كما أكدت أن المليشيات والعصابات الإرهابية عملت على إهدار ثروات البلاد، بتشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة محلية دولية للتحقيق بمصادر دعم الجماعات الإرهابية التي هاجمت الموانئ النفطية مؤخراً، وكيفية إدارة عائدات النفط خلال الفترة الماضية، وعدم صرف مستحقات القوات المسلحة طوال الفترة الماضية، وأكد البيان التزام القيادة العامة واحترامها لكل الاتفاقيات النفطية المبرمة من قبل الدولة الليبية فيما سبق، واستمرار الجيش في الدفاع عن المنشآت النفطية.
الجيش الليبي الذي قهر الإرهاب المُموّل قطريا لا ينتظر من نظام الحمدين والناطق باسمه تميم في دويلة قطر الاعتراف به، مؤكدا أن المشهد البكائي الذي يعيشه النظام القطري لن ينال من ورائه شيئا، خاصة بعد أن وصف تميم الجيش الليبي بـ«المليشيا»، وتناسى النظام القطري أن هذا الجيش تشكّل وتأسّس قبل أن يعرف العالم دويلة اسمها قطر
أزمة الموانئ النفطية في خليج السدرة، كشفت عن حقيقة تنظيم الإخوان ومحاولاته المستمرة للسيطرة على النفط عبر توطين قيادات تابعة له مثل رئيس المؤسسة، الذي سارع إلى إعلان القوة القاهرة على الموانئ النفطية شرق البلاد، التي حررها الجيش من عصابات الجضران الذي هاجم موانئ المنطقة الشرقية، في حين لم يعلنها عن موانئ أخرى تسيطر عليها مليشيات «الإسلام السياسي» غرب البلاد.
الجيش الليبي الذي قهر الإرهاب المُموّل قطريا لا ينتظر من نظام الحمدين والناطق باسمه تميم في دويلة قطر الاعتراف به، مؤكدا أن المشهد البكائي الذي يعيشه النظام القطري لن ينال من ورائه شيئا، خاصة بعد أن وصف تميم الجيش الليبي بـ«المليشيا»، وتناسى النظام القطري أن هذا الجيش تشكّل وتأسّس قبل أن يعرف العالم دويلة اسمها قطر، التي هي في الأصل مجرد مدينة تُسمى «الزبارة» تتبع مملكة البحرين تعرضت للخراب عبر التاريخ مرتين، نظرا للفساد المتوالي، وهذه مشكلة النظام القطري المزمنة، وأنه لا ينظر إلى حجمه الحقيقي على خريطة العالم، وأنه مجرد نملة تقف خلف فيل، وأن عدد أفراد الجيش الليبي أكثر من سكان دويلة قطر.
النفط والغاز الليبيان سيبقيان قابعين تحت الأرض بحماية الجيش الليبي، ولن تنال لا قطر ولا الإخوان المفسدون قطرة ولا شمة منه، ولن يكون النفط الليبي لعنة إلا على مَن حاول نهبه وإهدار عوائده، والعبث الذي كانت تمارسه حكومات الإخوان المفسدين لن يتكرر، طالما الجيش الليبي هو الحارس الأمين على قوت الليبيين، فمَن أراد أن يكون شريكا في الوطن سيكون شريكا في النفط والدفاع عنه، ولن نقبل بشركاء النفط دون الوطن.
نقلا عن "الشرق الأوسط"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة