سياسي ليبي لـ"العين الإخبارية": لا حل للأزمة الحالية إلا بالانتخابات
يأمل الليبيون في إجراء انتخابات وطنية عامة خلال العام الجاري، مع إعلان التعديل الدستوري الـ13 وطرح المبعوث الأممي لخطة للحل.
واعتبر أبوبكر مصباح عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي أن الحل الوحيد لإنهاء أزمة بلاده هو إجراء الانتخابات العامة.
وقال مصباح، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "ليبيا لن تتعافى إلا بالانتخابات ولا بد من إنهاء المرحلة الانتقالية".
وأضاف أن "الشعب الليبي يتطلع إلى اليوم الذي يرى فيه رئيساً لبلاده يتجسد فيه كبرياء الوطن ويؤمن بأن الحياة وقفة عز، وأن الانتخابات لا مفر منها، وأن انتخاب رئيس للدولة سيعمل على توحيد البلاد واستعادة سيادتها وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد".
صعوبات الانتخابات
وأشار مصباح إلى أن إجراء الانتخابات في الوقت الحالي سيواجه صعوبات، من بينها أن القاعدة الدستورية لا تتضمن شروط الترشح، وهو ما يتطلب أولا صياغة قوانين الترشح، بالإضافة إلى وجود ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة مثل الجهة التي ستؤمن الانتخابات.
وقال إن "كثيرا من الأطراف السياسية مستفيدة من الوضع الحالي وترغب في بقائه وستقف أمام أي تغيير لا يضمن لها سلطة أكبر".
مبادرة باثيلي
واعتبر مصباح أن المبعوث الأممي عبدالله باثيلي يرغب في إحداث أي تغيير، وتحقيق أي نجاح ينسب له في الملف الليبي، ولكن تعنت بعض الأطراف يعرقل جهوده، ومسألة نجاحه من عدمها تعتمد على مقدار الدعم والضغط الدولي له على الأطراف المحلية.
وحول الأنباء عن محاولة تشكيل لجنة تشرف على العملية الانتخابية، توقع مصباح أن هذه المحاولة ستبوء بالفشل، مؤكدا ضرورة العودة للجان الحالية، لأن كل السياسيين سيرغبون في الانضمام للجنة الجديدة وتشكيل حكومة انتقالية أخرى، وهو عكس مخطط باثيلي ورغبة الليبيين.
مفاتيح الحل
وبحسب مصباح فإن مفتاح حل الأزمة الليبية يتلخص في عدة نقاط تضمن الاستقرار، هي المصالحة الوطنية والعفو العام على سجناء الرأي، ورفع الأطراف الخارجية يدها عن ليبيا، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وإقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال إن "عملية إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد تحتاج إلى مزيد من الجهد وخطوات مسبقة بما في ذلك توحيد المؤسسة العسكرية وحل المليشيات"، مؤكدا ضرورة السير باتجاه الحل بالطريقة المنطقية وليس "القفز في الهواء".