تأييد شعبي ليبي للتعديل الدستوري.. أمل الانتخابات يتجدد

فرغم تمرير مجلس النواب ثم المجلس الاستشاري للتعديل الدستوري، إلا أن عناصر التنظيم ظلت تروج لرفضه بعد أن فشلت في 5 مرات لعرقلة تمريره.

السبت، ومن مدينة القبة شرقي البلاد، أعرب مشايخ ليبيا من مختلف المناطق عن تأييدهم للتعديل الدستوري الذي أقره مجلس النواب والناظم للانتخابات المنتظرة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح لرئاسة هيئة مشايخ ليبيا وأعضاءها في الأقاليم التاريخية الثلاثة -برقة وطرابلس وفزان الشرق والغرب والجنوب- بمكتبه بمدينة القبة.

وأكد شيوخ ليبيا دعمهم الكامل لمجلس النواب ورئيسه المستشار عقيلة صالح، كونه الجسم الشرعي المنتخب من الشعب الليبي، وفقا لبيان المركز الإعلامي لرئيس المجلس.

وجدد مشايخ ليبيا تأكيدهم على الاستعداد الكامل للمشاركة الفعالة في ملف المصالحة الوطنية بين الليبيين.

واطلع صالح على الرؤية السياسية لهيئة مشايخ ليبيا بشأن مستجدات الأوضاع الليبية، داعياً إياهم إلى ضرورة توحيد الصفوف والمشاركة في حل الأزمة ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة، مع دعم الحوار الليبي-الليبي.

وشرح صالح للحضور التعديل الدستوري الثالث عشر، مؤكداً أن هذا التعديل يلبي رغبات الليبيين في إجراء الانتخابات بشقيها الرئاسي والبرلماني.

وفي 7 فبراير/شباط الماضي، أعلن مجلس النواب الليبي إقرار التعديل الـ"13" للإعلان الدستوري، الوثيقة المؤقتة التي وضعت بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، ليجرى على أساسها الانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة.

ورغم محاولات تنظيم الإخوان وأعضائه بمجلس الدولة الاستشاري عرقلة التعديل، ومقاطعة جلسات المجلس الاستشاري إلا أن المجلس استطاع تمريره بعد 5 جلسات فاشلة.

ورغم أن مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة في ليبيا، فإن مجلس الدولة الاستشاري له مهام استشارية وفقا للاتفاق السياسي الليبي المنظم للعملية السياسية في المرحلة الانتقالية.

ورغم أن تصويت المجلس الاستشاري ليس ملزما لمجلس النواب وفقا للاتفاق السياسي، إذ يقتصر دوره على المهام الاستشارية، خاصة إذا اعتمد مجلس النواب قرارا ما، إلا أن ما حدث اليوم يغلق ملف التعديل الدستوري ويصبح ساريا نهائيا.

ويرى مراقبون أن تصويت "الدولة" الاستشاري لا يخلو من نقاط إيجابية، لنفوذ المجلس القوي بالمنطقة الغربية، كما أنه يعتبر أحد شركاء حل الأزمة وفقا للاتفاقات الدولية.

وبغض النظر عما يمكن أن تستبطنه خطوة إقرار التعديل من قبل المجلس الاستشاري من مناورة يحاول عبرها إخوان ليبيا عدم الظهور كمن يغرد خارج السرب، إلا أن تصويت اليوم يقدم عربون حسن نوايا حول توافق منشود للمضي قدما نحو إجراء انتخابات تعبد الطريق لتشكيل مؤسسات دائمة وموحدة.

وبناء على ذلك، تعد القاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة جاهزة، وفقا للتعديل الـ13 على الإعلان الدستوري.