توحيد مصرف ليبيا.. عودة المسار الاقتصادي

بعد 5 أشهر من التوقف، استأنف المسار الاقتصادي الليبي أعماله، مع نجاح المسار الدستوري في إيجاد القاعدة الناظمة للانتخابات المنتظرة.

ويسعى المسار الاقتصادي –أحد مسارات عملية برلين الأربعة لحل الأزمة الليبية السياسية والدستورية والاقتصادية والعسكرية الأمنية- إلى توحيد المؤسسات التي تعاني من الانقسام خاصة مصرف ليبيا المركزي.

• مصرفي ليبي يفصح لـ"العين الإخبارية" عن آلام الاقتصاد وروشتة العلاج

وأعلن الجمعة، عن إعادة انطلاق المسار الاقتصادي، حيث اجتمع في تونس العاصمة ممثلو إدارة المصرف المركزي الليبي بفرعيه في طرابلس وبنغازي بهدف تعزيز التعاون والاستمرار في عملية توحيد المصرف.

وأعلن المصرف المركزي في بيان أن إدارات المصرف بفرعيه تبادلا وجهات النظر وناقشا العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ووفقا للبيان فإن المناقشات جرت في أجواء إيجابية بين الطرفين وتم الاتفاق على عقد مزيد من اللقاءات المشتركة في –داخل- ليبيا بمقرات المصرف المركزي.

كما شارك المجتمعون على هامش اللقاء في ورشة عمل تنظمها الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) بهدف دعم مسار توحيد المصرف.

تفاصيل الاجتماع

أكد مصدر مصرفي ليبي أن الاجتماع الذي جاء بعد 5 أشهر من التوقف هدف إلى إسراع جهود توحيد المصرف المركزي، وتم فيه مناقشة أدوار الإدارات المختلفة والإدارات غير المناظرة في الفروع.

وتابع في تصريح لـ"العين الإخبارية" -وطلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له بالتصريح للإعلام-، أن المسار يحقق تقدما خاصة مع الاستقرار السياسي الحاصل رغم الانقسام، وذلك بسبب النجاح في تمرير التعديل الدستوري الـ13 الذي يفترض أن تجرى على أساسه الانتخابات.

وأضاف أن المجتمع الدولي الراغب في دعم الانتخابات يدعم توحيد المصرف لتكون العملية السياسية أكثر سهولة، وأن المسار الاقتصادي الجاري في صالح الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي في ليبيا، ويجب البناء عليه ليكون لبنة أساسية في التصدي لتنامي الفساد في البلاد بما في ذلك المالي.

توقف المسار

وكان المسار الاقتصادي قد توقف منذ نحو 5 أشهر دون أسباب، خاصة مع الانقسام السياسي، إلا أنه استؤنف صباح اليوم.

ويتضمن المسار عملية توحيد المصرف المركزي والتي بدأت بعد مؤتمر برلين بشأن ليبيا يناير/كانون الثاني 2020 والذي تم اعتماد مخرجاته بقرار من مجلس الأمن، وتم تكليف مكتب مراجعة دولية (ديلويت Deloitte )وتشكيل لجنتين من المصرفيين وعقدت عدة اجتماعات بين المصرفيين.

وتوقف المسار عدة مرات متأثرا بالظروف السياسية المتلاحقة واختلاف وجهات النظر والآراء بين فرعي المصرف المركزي.