توحيد جيش ليبيا.. واشنطن تشيد بـ"التزام" الحداد والناظوري
إشادة أمريكية بـ"التزام" أقطاب المؤسسة العسكرية الليبية بتوحيدها، معلنة تأييدها إنشاء وحدة مشتركة كخطوة أولى على الطريق المنشود.
وفي ليبيا التي تشهد أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، يجري العسكريون مباحثات متواصلة لتوحيد جيشهم وسط تقارب كبير بين أقطاب المؤسسة المنقسمة.
وتمثل التقارب في حضور رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري، ونظيره بغرب البلاد محمد الحداد، ضمن وفد ليبي مشترك، لندوة رؤساء الدفاع الأفارقة بالعاصمة الإيطالية روما، والتي يستضيفها قائد أفريكوم الجنرال الأمريكي مايكل لانجلي.
وحازت الخطوة على إشادة واشنطن، وذلك وفق سلسلة تغريدات نشرتها السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر.
وقالت السفارة إنه "لمن دواعي سرورنا أن نلتقي الوفد العسكري الليبي المشترك للفريق أول حداد، والفريق أول ركن الناظوري، في ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة بروما".
وأضافت: "تشيد الولايات المتحدة بالتزامهما بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية () نحن نؤيد إنشاء وحدة مشتركة كخطوة أولى".
وتواصل واشنطن، وفق سفارتها، "الوقوف مع الشعب الليبي في دعواته للسلام والوحدة الوطنية والسيادة الكاملة لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي".
ليست الأولى
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حضر الناظوري والحداد، ضمن وفد مشترك أيضا، المعرض الدولي للطيران والدفاع والفضاء بتونس في دورته الثانية.
ومنذ عامين، وضمن المسار الأمني لحل الأزمة الليبية الذي ترعاه الأمم المتحدة، يجري العسكريون الليبيون المنخرطون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5 ) المشكلة من خمسة عسكريين يمثلون الجيش الليبي في شرق البلاد ونظرائهم في غربها، مباحثات مكثفة.
وانطلقت المباحثات بعد توقيع أعضاء اللجنة الممثلين لأطراف النزاع العسكري على اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف قبل عامين تهدف إلى السعي لتنفيذ بنود الاتفاق والتي من بينها إخراج المرتزقة من البلاد والمقاتلين الأجانب إضافة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وسبق أن أعلن العسكريون الليبيون في 19 يوليو/ تموز الماضي اتفاقهم مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية، وناقشوا آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية في اجتماع ضم أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والناظوري والحداد.
ويعد المسار العسكري، وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، أنجح مسارات حل الأزمة الليبية، حيث يحقق المشاركون فيه نجاحات بشكل متواصل كان آخرها ما أعلن خلال اجتماع للجنة العسكرية في العاصمة المصرية القاهرة.