مؤسسة النفط الليبية ترد على "ادعاءات" المشري: "افتعال معارك"
هاجمت المؤسسة الوطنية للنفط، بشدة، تصريحات تلفزيونية لرئيس مجلس الدولة الليبي، خالد المشري، واصفة إياها بـ"افتعال معارك".
تصريحات المشري التي لاقت رفضا قويا من مؤسسة النفط، طالت مجلس إدارة المؤسسة الذي حظي بتوافق ليبي نادر، وتمكن منذ تعيينه في يوليو/تموز ٢٠٢٣ من إعادة إنتاج النفط الذي كان متوقفا لعدة أشهر خلال العام الماضي، وأجرى صيانات لازمة ومؤجلة منذ أعوام للمواقع والآبار حتى وصل الإنتاج لأكثر من مليون و٢٠٠ ألف برميل نفطي يوميا.
وفي بيان ردا على تصريحات المشري، أعربت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية عن أسفها "للمستوى غير اللائق الذي بلغه خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في تصفيته لحسابات شخصية مع مؤسسة وطنية ليبية سيادية مستقلة".
وأوضحت أن المشري ردد في لقاء تلفزيوني "ادعاءات زائفة لا علاقة لها بالحقيقة عن تبعية المؤسسة الوطنية للنفط لإحدى الدول وحصولها على امتيازات خاصة في قطاع النفط الليبي، وحمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة لجنسيتها".
وفندت المؤسسة جميع هذه الادعاءات، مؤكدة أنها "عارية عن الصحة تماماً"، ومضيفة أن "المشري يقود حملة ممنهجة ومفتعلة بهدف ضرب قطاع النفط الليبي وزعزعة استقراره الإداري وإدخال هذا القطاع الحيوي الاستراتيجي في الصراعات السياسية التي ينخرط فيها المشري ويوجهها لغايات حزبية وأيديولوجية لا تخفى على أحد".
المؤسسة الوطنية للنفط قالت إنها "إذ تتوجه بهذا البيان للرأي العام الوطني، فإنها تدين وترفض هذه الأكاذيب وتأمل من المجلس الأعلى للدولة إلزام رئيسه بالتوقف عن استخدام صفته الرسمية في تصفية حساباته الخاصة وخوض معاركه غير الشريفة".
وطالبت المؤسسة، المشري، بالاعتذار عن تجاوزاته وافتراءاته، كما احتفظت المؤسسة الوطنية للنفط ورئيس مجلس إدارتها بحقها في اللجوء إلى القضاء الوطني إذا لم يتوقف المشري عن ادعاءاته.
وتنتج ليبيا في الوقت الحالي أكثر من مليون و200 ألف برميل يوميا، فيما بلغت أعلى معدلات الإنتاج قبل إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011 نحو (مليون و600 ألف برميل يوميا).
وفي ليبيا لا يكاد يمضي أسبوع حتى تحقق القيادة الجديدة لقطاع النفط الليبي إنجازات في القطاع وذلك بعد الإطاحة بمصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط السابق في 7 يوليو/تموز الماضي على خلفية مطالبات أهالي المناطق النفطية، بإقالته، وهو الذي أدار القطاع لمدة 8 سنوات بالمخالفة للقانون الليبي.