دماء وفوضى.. "الزاوية" الليبية بؤرة لصراع المليشيات
"فوضى ودماء ورعب".. هذا ما تعيشه مدينة الزاوية غربي ليبيا بسبب المليشيات المسلحة المتحكمة في المدينة، حيث اندلعت اشتباكات ضارية بينهم.
وبحسب شهود عيان، فقد دخلت المليشيات مساء الإثنين في اشتباكات مسلحة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.
وأضاف شهود عيان لـ"العين الإخبارية" أن المدينة تشهد منذ شهرين حالات من الاغتيالات، والانفلات الأمني بعدما فشلت الوساطات في السيطرة على الوضع.
وتابع الشهود أن "مدينة الزاوية تشهد منذ عصر الإثنين اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المليشيات جميع أنواع الأسلحة سواء الخفيفة أو المتوسطة ".
وعن أطراف الاشتباكات، فقالت المصادر، إن" القتال يدور بطريق البحر بمنطقة المطرد غرب المدينة بين عناصر تابعة للمهرب المعاقب من مجلس الأمن، محمد كشلاف، الملقب بـ"القصب" وعناصر مسلحة تابعة لمليشيا جهاز دعم المديريات بالمنطقة الغربية التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية (منتهية الولاية) برئاسة عبد الحميد الدبيبة".
وفي حصيلة أولية قالت المصادر إن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل شابين وإصابة امرأة، إلا أن أحد القتلى تابع المليشيات المتقاتلة حاليا".
نزوح جماعي
وقال حقوقي ليبي من مدينة الزاوية، لـ "العين الإخبارية" :إن" مناطق الاشتباكات تشهد نزوحا جماعيا للعائلات بمساعدة الهلال الأحمر فرع الزاوية ".
ومنذ أكثر من شهرين تشهد المدينة انفلاتا أمنيا كبيرا وسط حالات اغتيالات شبه يومية، وقتال متواصل بين المليشيات المسيطرة على المدينة.
تلك المليشيات أغلقت، السبت الماضي، مصفاة الزاوية للنفط، إثر اختطاف أحد عناصرها، مما أثّر على إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء بغرب ليبيا.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري شهدت مدينة الزاوية أيضا اشتباكات بمنطقة ضي الهلال راح ضحيتها عدد من شباب المدينة، وتسببت في إلحاق خسائر في البنى التحتية، وممتلكات المواطنين، بحسب بيان أصدرته المنطقة العسكرية بالساحل الغربي.
وفي يناير/كانون الثاني المنصرم، أعلن عن تشكيل غرفة أمنية تضم الأجهزة الأمنية بمدينة الزاوية خلال اجتماع موسع عقد بمديرية أمن الزاوية بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين والقضائيين في غرب ليبيا وذلك لمحاولة بسط الأمن ومكافحة تهريب البشر والوقود الذي يعد النشاط الأساسي لمليشيات الزاوية.