ليبيا.. مطالبات لـ"الرئاسي" بإطلاق سراح "أنصار القذافي"
بعد إطلاقه في وقت سابق، مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، وصلت مطالبات للمجلس الرئاسي الليبي باستكمال هذا الطريق ولم شتات البلاد.
هذه المطالبات جاءت من أحد الأطراف الليبية، وهو قبيلة المقارحة التي تمثل الثقل الأكبر من أنصار النظام الليبي السابق الذي أطيح به في ثورة شعبية عام 2011.
وجاءت هذه المطالبات خلال لقاء جمع أعيان ووجهاء القبيلة، اليوم الإثنين، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، وفق بيان للرئاسي الليبي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
أعيان المقارحة أعلنوا، بحسب بيان الرئاسي الليبي، "دعم جهود المجلس الرئاسي التي تهدف لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار على كامل التراب الليبي وتمهيد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي الذي يتطلع له الشعب الليبي".
كما نقل البيان إشادة وفد الوجهاء والأعيان بـ"دور المجلس الرئاسي لمساهمته في الإفراج عن عدد من السجناء الصادرة في حقهم أحكام قضائية بالتنسيق مع وزارة العدل".
وفي هذا الإطار، طالب أعيان المقارحة من الرئاسي "الاستمرار في هذه المبادرة التي تساهم في نجاح مشروع المصالحة الذي يهدف إلى لم شمل الليبيين".
ويقبع الكثير من أبناء قبيلة المقارحة وقبائل أخرى مناصرة لمعمر القذافي في سجون ليبية بعد أن تعرضوا للاعتقال على يد مليشيات مسلحة قبل 12 عام في طرابلس ومصراتة (غرب) أثناء وبعد الثورة التي أطاحت بحكم العقيد عام 2011.
وكان رئيس الرئاسي الليبي محمد المنفي ساهم خلال الفترة الماضية في إخلاء سبيل عدد من السجناء من أبناء قبيلة المقارحة وقبائل أخرى.
وتطالب قبيلة المقارحة ذات الثقل الاجتماعي في الجنوب الليبي، والتي تعرف بدعمها للنظام الليبي السابق، بإطلاق سراح جميع أبنائها المعتقلين خاصة عد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية في عقد القذافي.
ويواصل المجلس الرئاسي الليبي سعيه للحوار مع أطياف واسعة من الليبيين في سبيل وضع اللمسات الأخيرة لمبادرته حول المصالحة الوطنية الشاملة لحل الأزمة الليبية.
وأكد المجلس الرئاسي الليبي عبر تصريحات لرئيسه محمد المنفي مضيه قدمًا "في العمل بشكل جاد على رأب الصدع وتوحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف لإنجاح الاستحقاق الوطني المهم المتمثل في الوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وعبور الأزمة السياسية الراهنة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي".