النواب الليبي: التدخلات الخارجية عمقت انقسام شعبنا
تحذير من الدعوات لاستمرار الاقتتال ما قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة سيكون أثرها وخيماً على استقرار وأمن شرق وجنوب المتوسط
أكد يوسف العقوري، رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي، أن التدخلات الخارجية في بلاده تسببت في تفاقم الأوضاع وتعميق الانقسام بين أبناء الشعب.
وأضاف العقوري أن الدعوات لاستمرار الاقتتال قد تجر المنطقة إلى حرب واسعة سيكون أثرها وخيماً على استقرار وأمن شرق وجنوب المتوسط.
وأشاد رئيس لجنة الخارجية الليبية بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التونسي قيس سعيد الرافضين للتدخلات الخارجية في ليبيا، على هامش لقاءهما في باريس.
وشدد رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي، في بيان له الأربعاء، على أهمية وقف إطلاق النار الفوري والعودة للحوار السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة.
وأكد العقوري حرص مجلس النواب، بصفته الممثل الشرعي للشعب الليبي، على الالتزام بتوصيات مؤتمر برلين، مجدداً دعوته لدعم جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتوصل لوقف إطلاق النار دائم والعودة للحوار السياسي.
وأضاف أن من أولويات ثوابت السياسة الخارجية الليبية الحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة.
ونوه العقوري يحرص بلاده على التنسيق المستمر مع الجانب التونسي والتطلع إلى عقد لقاءات على أعلى مستوى للوصول إلى تفاهمات ومقاربات مشتركة تعود بالخير والاستقرار على كامل المنطقة وشعوبها، من منطلق الأخوة والمصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد قد أكد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في باريس، الإثنين، أن بلاده لن تقبل بتقسيم ليبيا ولابد من وقف إطلاق النار بشكل فوري وإنهاء التدخلات الأجنبية، وأن شرعية حكومة فائز السراج في ليبيا (حكومة الوفاق) هي "شرعية مؤقتة، ويجب المرور إلى وضع أكثر أمنا".
كما هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدور السلبي لتركيا في ليبيا ومخاطره على الأمن القومي في المتوسط.