رئيس الأركان الليبي: "السراج" ناطق رسمي للإخوان.. و"الصخيرات" فشل
اللواء عبدالرازق الناظوري الحاكم العسكري الليبي قال إن اتفاق الصخيرات فشل على أرض الواقع وإن فائز السراج يعتبر متحدثا باسم جماعة الإخوان.
قال رئيس الأركان الليبي والحاكم العسكري لليبيا اللواء عبدالرازق الناظوري إن حصيلة اتفاق الصخيرات على أرض الواقع تعتبر صفرا، مؤكدا أنها فشلت في تحقيق المرجو منها، وأبدى رفضه إجراء أي حوار سياسي مع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن الجيش الليبي هو من سيحسم معركة الإرهاب بنفسه.
وأضاف في حوار لجريدة "المصري اليوم" نشرته، الجمعة، على هامش زيارته لمصر، إن إمكانية فايز السراج في تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة باتت مستحيلة، معتبرا أن قيادة الجيش الليبي يجب أن تكون مستقلة، ووصفه بأنه "مجرد ناطق رسمي باسم جماعة الإخوان، يقوم بنقل ما يدور في الفنادق في تونس وطرابلس ولا حول له ولا قوة".
واعتبر أن المبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر "فشل بامتياز" في حل الأزمة حتى الآن.
واعتبر أن القوى الليبية تخشى من شخصية المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وقال: "بعض القوى الليبية تخشى من حفتر لأنها ستتعرض للحبس إذا ما نجح في تحرير كامل الأرض".
وكشف عن أن الجيش الليبي سلم القاهرة 14 مصريا ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي، تم أسْرهم في عمليات الجيش الليبي خلال الحرب ضد الإرهاب.
وقال إن الأوضاع في مدينة طرابلس باتت سيئة للغاية وإن هناك عمليات ذبح تتم بحق مواطنين ليبين بشكل يومي، مضيفا: "كان نصف نساء المدينة يقدن سيارات لكن لا تجرؤ سيدة على ذلك الآن بعد أن باتت موبوءة بالإرهاب".
وقال إن فكرة تعيين حاكم عسكري في ليبيا جاءت بعد عجز الوزراء المدنيين وعمد البلديات المدنيين عن فرض القانون في المدن المحررة، الواقعة من درنة إلى بن جواد، مشيرا إلى أن تلك المدن الآن يطبق بها القانون.
وأضاف: "المقصود بالحاكم العسكري ليس عسكرة المدن أو الانقلاب على القانون كما يدّعي إخوان ليبيا أو بعض الدول الأوروبية التي يروج لها أيضا المجلس الرئاسي بطرابلس، بالعكس نحن نساعد الوزراء في أداء مهامهم، ورجوع هيبة الدولة كما فعل الجيش المصري في 30 يونيو".
وقال إن تحديد ميعاد للانتهاء من العمليات العسكرية في مدينة سرت "صعب"، مشيرًا إلى أن قيادة الجيش لم تحدد حتى الآن موعدا للانتهاء من موعد لتحرير المدينة من المليشيات بشكل نهائي.
وأشار إلى أن ليبيا تتلقى دعمًا كبيرًا من الجيش المصري والحكومة المصرية وأن هناك دعمًا لوجستيًا وتدريب ضباط وجنود، بالإضافة إلى ترميم بعض الوحدات العسكرية.
ولفت إلى أن الجيش المصري اعترض أكثر من مرة عمليات تهريب على الحدود المصرية الليبية وتم قصفها من قبل الطيران المصري.
وأشار إلى أن عائدات بيع النفط الليبي الذي ستصدره المؤسسة الوطنية للنفط سيتم وضعه في مصرف ليبي خارجي وليس البنك المركزي، وإنه لن يذهب للبيضا أو لطرابلس، خاصة في ظل سيطرة قوات الجيش التابعة لبرلمان طبرق على الموانئ مع إشكالية وجود البنك المركزي الليبي في طرابلس.
ورجح أن يكون البنك الأجنبي الموضوع فيه أموال عائدات البترول الليبي في دولة البحرين.
وحول المبعوث الأممي مارتن كوبلر قال: "هذا المبعوث الأممي فاشل فقد فشل في العراق وفشل في إفريقيا الوسطى والآن فشل في ليبيا بامتياز، والحكومة التي حاول يدعمها تم رفضها من قبل البرلمان ثلاث مرات، وهو إنسان ضعيف الشخصية يتحدث معنا بكلام ويخرج يصرح بكلام آخر".
وأضاف: "الدول التي اعترضت على سيطرة الجيش الليبي على مناطق البترول فهم يكيلون بمكيالين، فعندما كان النفط في قبضة الميلشيات لأكثر من ثلاث سنوات لم يعترضوا وعندما تم تحريره على يد القوات المسلحة التي تمثل الشعب الليبي وعلموا أن أموال النفط ستكون ملك الشعب الليبي، هنا انزعج تجار الحروب متمثلين في وزراء خارجية دول كبرى".
ونفى أن تكون الطائرات التي تقوم بقصف مواقع للمليشيات في ليبيا من مصر أو دول أخرى، نافيًا ما يتردد بهذا الشأن، لكنه قال: "كان هناك ضربة واحدة للطيران المصري في درنة أتت ثمارها، وكان ذلك بتنسيق معنا ومعلومات مخابراتية من جانبنا"، مشيرا إلى غارة شنتها مصر عقب مقتل نحو 21 من مواطنيها المسيحيين على يد داعش في ليبيا