جلسة دولية حول ليبيا.. دعم للانتخابات ومطالب بسحب المرتزقة
أكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة التجديد للبعثة الأممية في ليبيا بولاية جديدة بالإضافة لدعم في الانتخابات وسحب المرتزقة.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن الانقسامات السياسية في ليبيا تشكل تحديا كبيرا.
وبينت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، أن الانقسامات تشكل تحديا كبيرا لإعادة الحرب نظرا لهشاشة الأوضاع في البلاد.
وأوضحت دي كارولو، خلال إحاطتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تطورات الملف الليبي، أن الطريق إلى ليبيا مستقرة وموحدة يأتي من عبر صناديق الاقتراع.
وجاءت إحاطة وكيلة الأمين العام لخلو منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعد استقالة المبعوث الخاص يان كوبيش مطلع ديسمبر 2022.
وأضافت أن هناك خلافات بين الأطراف الليبية بشأن العملية الانتخابية وهو ما تسبب في تأجيل الاستحقاق الذي ينتظره أكثر من 2.5 مليون ليبي سجلوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والنيابية، معلنة عن إدانتها لوقوع أعمال أعاقت العملية الانتخابية.
ولفتت إلى أن انعدام اليقين السياسي في التمهيد للانتخابات أثر سلبا على الوضع الأمني وأدى إلى تغير في التحالفات بين الجماعات المسلحة المرتبطة بمرشحين رئاسيين.
انتخاب سلطة جديدة
ودعت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي إلى حشد الدعم اللازم لتمكين الليبيين من انتخاب من يمثلهم في السلطة مشددة على أن الاستحقاق المنتظر من شأنه أن يضع حدا للانقسامات السياسية.
وأكدت دي كارلو أن المستشارة الخاصة للأمين العام لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، تشاورت مع كل الأطراف حول العملية السياسية، كما بحثت أيضا توحيد المؤسسة العسكرية.
واستطردت أن بعثة مراقبة وقف إطلاق النار الدولية في ليبيا تنتظر الموافقة من حكومة تيسير الأعمال لإنشاء مقراتها.
أولوية اقتصادية إنسانية
يأتي ذلك فيما دعت المديرة العامة لمنظمة "محامون من أجل العدالة في ليبيا" وعضوة ملتقى الحوار السياسي إلهام سعودي، خلال الجلسة، إلى دعم الانتخابات ذات جذور شرعية، مع تحيد بيئة مناسبة لهذه الانتخابات.
وأكدت أنه من الواجب أن يكون للبعثة الأممية أولوية اقتصادية وإنسانية وإضفاء طابع حقوقي عليها، مع أهمية دورها في الوساطة في العملية السياسية.
وأضافت، أنه :"الواجب توقيع عقوبات على الأطراف التي توزع الأسلحة للجهات الليبية".
وأشارت إلى تعرض مدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا إلى انتهاكات شديدة، منها القتل والاختفاء القسري.
ولفتت سعودي إلى انعدام المساءلة شجع على مزيد من الانتهاكات، مشيرة إلى ضرورة حماية المدافعين عن حقوق المرأة الذين يواجهون التحرش ما دفعهم للانسحاب من السياق العام.
واعتبرت أن البعثة لديها نظرة فيها قصور إزاء بعض الأمور في ليبيا، مطالبة بإشرف أكثر على أنشطة البعثة لتعمل في إطار ما هو محدد لها قانونا.
دعم 5+5 وسحب المرتزقة
ومن جانبه شدد نائب مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبوشهاب، على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة الليبية
ورحب أبوشهاب بجميع الجهود الليبية لتحقيق التسوية السياسية ونشيد بمساعي الأمم المتحدة في دعم تنفيذ الانتخابات
وأكد أنه يجب التعامل بجدية مع انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة لتحقيق الاستقرار في ليبيا وضمان تنفيذ خطة العمل بشأنهم، معربا عن تطلعه إلى استمرار عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5
وجدد نائب مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة دعم بلاده للبعثة الأممية، معربا عن أمله في معالجة الأزمات التي تسببت في تأجيل الانتخابات بما يلبي تطلعات الشعب
وحث كافة الأطراف الليبية على اعتماد الحوار وسيلة للتوصل إلى توافق وطني مبني على القواعد القانونية والإجرائية للانتخابات
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز