انتخابات ليبيا.. جلستان حاسمتان لمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي
تعثر انتخابات ليبيا أربك خارطة الطريق وأثار قلقا محليا ودوليا من سيناريوهات، بعضها قد يعيد البلد الأفريقي للانقسام.
وفي محاولة لإنقاذ الأوضاع، انطلقت مبادرات محلية وأممية وغربية، لإعادة رسم خارطة الطريق، ووضع ليبيا مجددًا على طريق الانتخابات التي باتت محاولات عقدها متعثرة بين رؤيتين؛ إحداها أممية ترى ضرورة إجرائها بحلول يونيو/حزيران المقبل، والأخرى لمجلس النواب، ترى ضرورة تمهيد الطريق أولا وإزالة أسباب القوة القاهرة منعًا لأية عرقلة محتملة.
طريقان يبدوان للوهلة الأولى مختلفين، إلا أنهما يتقاطعان في هدف مشترك وهو إجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، لتحقيق آمال 2.8 مليون ليبي، سجلوا أسماءهم في كشوف الناخبين.
جلستان حاسمتان
ولدفع خارطة الطريق قدمًا، يعقد مجلسا الأمن الدولي ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، اجتماعين لمناقشة تطورات الملف الليبي، وللاستماع إلى إحاطة عن آخر تطورات الوضع الراهن.
الحكومة والانتخابات.. برلمان ليبيا يحدد ملامح "خارطة الطريق"
جلسة مجلس الأمن التي ستكون علنية، ستعقد في الخامسة مساءً بتوقيت ليبيا، وستقدم خلالها روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تقريرها حول ليبيا.
ومن المقرر أن يفوض رئيس لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا وفق القرار رقم 1970، السفير الهندي تي إس تيرومورتي بإطلاع أعضاء المجلس على أنشطة لجنة العقوبات.
تمديد المهمة الأممية
ثالث الملفات تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا والتي سيصوت المجلس خلال جلسة اليوم على تمديد ولايتها (من المقرر أن تنتهي أواخر يناير/كانون الثاني الجاري)، إذا تمكن من الاتفاق على ذلك.
هل يمكن إجراء انتخابات ليبيا في يونيو؟ غوتيريش يوضح
وبحسب جدول أعمال الجلسة، فإن المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز ستطلع مجلس الأمن الدولي على تطورات الأوضاع في ليبيا، في الجلسة الأولى للدبلوماسية الأمريكية السابقة في منصبها الجديد منذ عودتها إلى ليبيا، أوائل ديسمبر/كانون الأول 2021.
جلسة أوروبية
من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغيل بوينو، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل اليوم سيرأس مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
عشية جلسة مرتقبة.. وليامز تحث برلمان ليبيا على تحديد مسار الانتخابات
وأكد متحدث الاتحاد الأوروبي، أن وزراء خارجية القارة العجوز، يتبادلون الآراء حول الملف الأوكراني وتطورات مالي والأوضاع في السودان، وملف ليبيا، والملف السوري، مشيرًا إلى زيارة لممثلين أوروبيين لطرابلس الأسبوع الماضي.
سيناريوهان متوقعان
من جانبها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل الإفريقي إيمانويلا ديل ري، في تصريحات صحفية، إن إرجاء انتخابات ليبيا، كان لأنها لم تكن معدة بشكل صحيح، متوقعة واحدًا من سيناريوهين في ليبيا إما التوجه نحو تشكيل حكومة جديدة يترأسها وزير داخلية حكومة الوفاق السابق فتحي باشاغا أو غيره أو بقاء الحكومة الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وقالت المسؤولة الأوروبية، إنه إذا تقرر تشكيل حكومة انتقالية جديدة، فقد يعني تأجيل الانتخابات إلى ما بعد يونيو/حزيران المقبل، ما يستدعي معالجة قضيتين أساسيتين، وهما الدستور وقانون الانتخابات.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز