وصفة رئاسية للحل في ليبيا.. ولقاء صالح وستيفاني لبحث الانتخابات
تغيير شامل وعادل وآمن وسريع، وصفة من المجلس الرئاسي الليبي، اعتبرها الحل الأنجع لحلحلة الأزمة الليبية، والخروج من عنق الزجاجة.
وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، في كلمته بالمؤتمر الليبي لدعم الدستور اليوم بالعاصمة طرابلس، أن مواطنيه ينتظرون بفارغ الصبر انتخاب أول رئيس في البلاد، مشيرًا إلى أن التغيير لا يجب أن يكون عبر العنف وفرض السلطة بالقوة، بل عبر الانتخاب التي يعبر فيها المواطن بإرادته الحرة ليختار السلطة التي تحكمه .
وحول أسباب إرجاء الانتخابات، قال اللافي، إن الاستحقاق الدستوري تأجل لأن "العوامل التي أردنا العمل من خلالها على توفيرها لم يهتم بها أحد"، وهي دستور مستفتى عليه شعبيا ليكون الإطار الشامل لكافة القوانين، يحدد من خلاله الصلاحيات والمدد الممنوحة للسلطات.
توفير الأمن
ثاني تلك العوامل، توفير الحد الأدنى من الجانب الأمني الذي يضمن للناخب والمترشح العمل بحرية التنافس بشرف ويحمي البلاد من ارتدادات ما بعد الانتخابات، بحسب نائب رئيس المجلس الرئاسي الذي أكد على ضرورة وجود ميثاق وطني يصيغه النخب من أبناء ليبيا، ويتعهد باحترامه السياسيين وتصدره السلطة التشريعية كوثيقة دستورية مرحلية يتعهد فيها الجميع بصون أمن ليبيا.
انتخابات ليبيا.. لقاء يرسم المرحلة المقبلة والدبيبة يتحدى بـ"تسريب"
وشدد اللافي، على ضرورة العمل على إرساء المصالحة الوطنية التي "لا يدوم سلام بدونها ولا يتحقق استقرارا بإهمالها"، مؤكدًا أن الليبيين أدركوا بعد عقد من الخلافات والحروب أنه ليس بإمكان أحد فرض إرادته على الجميع دون مشاركتهم واحتوائهم.
حلحلة الصعوبات
وفي سياق متصل، عقد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، لقاء مع المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، في مدينة القبة، شرقي ليبيا، لبحث المستجدات المتعلقة بموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسبل حل الصعوبات التي تواجه العملية الانتخابية.
هل يمكن إجراء انتخابات ليبيا في يونيو؟ غوتيريش يوضح
وتجري البعثة الأممية في ليبيا محاولات حثيثة لإجراء الانتخابات بحلول يونيو/حزيران المقبل، متخذة من لقاءات مسؤولين وسياسيين وناشطين ليبيين منطلقًا لخطتها الرامية لإجراء الاستحقاق الدستوري في أقرب الآجال، فيما يسعى البرلمان لإزالة أسباب القوة القاهرة أولا، منعًا لأية عرقلة محتملة.
طريقان يبدوان للوهلة الأولى أنهما مختلفان، إلا أنهما يتقاطعان في هدف مشترك وهو إجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، لتحقيق آمال 2.8 مليون ليبي، سجلوا أسماءهم في كشوف الناخبين.
لقاء مصيري
وفيما يعقد البرلمان الليبي الأسبوع الجاري جلسة لم يُحدد جدول أعمالها بعد، توقعت مصادر ليبية أن تناقش مصير حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة، قبل الجلسة التي سيعقدها الأسبوع المقبل، للاستماع إلى تقرير لجنة خارطة الطريق بشأن المرحلة المقبلة.
وقبل عقد تلك الجلستين، كشفت مصادر ليبية، عن أن هناك تفاهمات ومسارات تجرى الآن في شرق ليبيا قد ينتج عنها تصور جديد، للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن لقاء عقد قبل أيام بين مسؤولين ليبيين حاليين وسابقين للنظر في خارطة الطريق للمرحلة المقبلة.
وبحسب مصادر "العين الإخبارية"، فإن اللقاء الذي جمع قيادات في شرق ليبيا، أسفر عن بعض التفاهمات -رفضت الإفصاح عنها لحساسية الأمر- بشأن حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة التي أثارت الكثير من الجدل وكال إليها البرلمان في جلساته الماضية اتهامات بشأن تقصيرها في أداء مهامها.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز