انتخابات ليبيا.. لقاء يرسم المرحلة المقبلة والدبيبة يتحدى بـ"تسريب"
بعد تعثر إجراء الانتخابات في محطة "القوة القاهرة"، انطلقت مبادرات محلية وأممية، لإعادة تصحيح المسار ووضع ليبيا على طريق الاستحقاق.
فبينما تجري البعثة الأممية في ليبيا محاولات حثيثة لإجراء الانتخابات بحلول يونيو/حزيران المقبل، متخذة من لقاءات مسؤولين وسياسيين وناشطين ليبيين منطلقًا لخطتها الرامية لإجراء الاستحقاق الدستوري في أقرب الآجال، يسعى البرلمان لإزالة أسباب القوة القاهرة أولا، منعًا لأي عرقلة محتملة.
طريقان يبدوان للوهلة الأولى مختلفين، إلا أنهما يتقاطعان في هدف مشترك وهو إجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، لتحقيق آمال 2.8 مليون ليبي، سجلوا أسماءهم في كشوف الناخبين.
يأتي ذلك بينما يعقد البرلمان الليبي الأسبوع الجاري جلسة لم يُحدد جدول أعمالها بعد، توقعت مصادر ليبية أن تناقش مصير حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة، قبل الجلسة التي سيعقدها الأسبوع المقبل، للاستماع إلى تقرير لجنة خارطة الطريق بشأن المرحلة المقبلة.
لقاء مصيري
وقبل عقد الجلستين، كشفت مصادر ليبية، عن أن هناك تفاهمات ومسارات تُجرى الآن في شرق ليبيا قد ينتج عنها تصور جديد للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن لقاء عقد قبل أيام بين مسؤولين ليبيين حاليين وسابقين للنظر في خارطة الطريق للمرحلة المقبلة.
وبحسب مصادر "العين الإخبارية"، فإن اللقاء الذي جمع قيادات في شرق ليبيا، أسفر عن بعض التفاهمات -رفضت الإفصاح عنها لحساسية الأمر- بشأن حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة التي أثارت الكثير من الجدل وكال إليها البرلمان في جلساته الماضية اتهامات بشأن تقصيرها في أداء مهامها.
وفيما توقعت المصادر تشكيل حكومة جديدة، خلال 21 يومًا من الموافقة على المقترح، استبق رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، الإعلان عن نتائج ذلك اللقاء، بتسريب بيان ممهور من 62 نائبًا، يؤيدون فيه استمرار الحكومة لمدة عامين.
بيان مسرب
البيان المسرب والذي نفى التوقيع عليه بعض البرلمانيين، دعا إلى ضرورة إجراء تعديل وزاري على حكومة الدبيبة، بالشكل الذي يمكن رئيسها من ضمان فاعلية أداء الحكومة، مع مراعاة اختيار الكفاءات.
واقترح البيان المسرب أن تكون هناك دول داعمة للاتفاق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتعهدات التي يتضمنها، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون تركيا ومصر والإمارات وقطر هي الراعية لهذا الاتفاق.
يأتي ذلك، فيما كشفت وكالة "نوفا" الإيطالية، عن خارطة طريق جديدة في ليبيا، تتضمن 3 نقاط رئيسية، وهي: المسار الدستوري، والمصالحة الوطنية ومسألة تشكيل حكومة جديدة.
وتوقعت الوكالة الإيطالية، أن تعتمد خطة إجراء الانتخابات على مزيج من هذه العوامل الثلاثة والسياق الجيوسياسي، مشيرة إلى أن هناك خيارين بخصوص الدستور؛ بين إجراء بعض التغييرات وإجراء استفتاء في منتصف العام، أو البدء من الصفر.