ليبيا بين عالمين.. مليشيات تنتهك وشعب ينشد الانتخابات
تواصل مليشيات العاصمة طرابلس انتهاكاتها، في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية والبعثة الأممية مساعي دعم الاستحقاق الانتخابي.
ميدانيا، استمرت مليشيات طرابلس في ارتكاب جرائمها التي تهدد الوضع الأمني في العاصمة الليبية.
وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية" في طرابلس أن المليشيات استهدفت مقر مصرف الجمهورية فرع القواسم بمدينة غريان جنوبي طرابلس، بقاذف أر بي جي، ما أدى لتدمير واجهته والمقهى المجاور.
وأوضحت المصادر أن الاستهداف جاء نتيجة اشتباكات مسلحة بين مواطنين من المنطقة وعناصر مسلحة من مليشيات ما يعرف بـ"لواء حماية غريان" أمام المصرف، بسبب خلاف على الطوابير، ما أسفر عن مقتل 5 مواطنين وجرح 3 آخرين.
وتضم العاصمة طرابلس أكثر من 35 من المليشيات الكبرى، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وتنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة، والتي تسهم اشتبكاتها من وقت لآخر في تدهور الوضع الأمني بالعاصمة.
مساعٍ أممية
إلى ذلك، تستمر لقاءات المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز بالأطراف الدولية والإقليمية، لحشد الدعم الدولي للانتخابات الليبية بعد أن تم تأجيلها بسبب القوة القاهرة.
وفي الأيام الماضية، أجرت وليامز جولة بدأتها من أنقرة وقادتها إلى القاهرة وموسكو وعواصم أخرى؛ ثم عقدت لقاءات بالعاصمة طرابلس.
وقالت المستشارة الأممية إنها تبادلت وجهات النظر اليوم الجمعة في طرابلس مع سفير هولندا لدى ليبيا دولف هوغونينغ.
وتابعت في تغريدات عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أن اللقاء تضمن مناقشة العمل المهم الذي يقوم به فريق عمل عملية برلين المعني بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت "أكدنا أهمية التركيز على العدالة الانتقالية والمساءلة والمصالحة الوطنية بالتوازي مع إبقاء العملية الانتخابية على المسار الصحيح، وفي إطار الجدول الزمني لملتقى الحوار السياسي الليبي".
دعم الانتخابات
وجددت المبعوثة الأممية، خلال اجتماعات بالأيام الماضية، أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عبر حكومة انتقالية أخرى، بل بإجراء الانتخابات، في إشارة إلى محاولة بعض أعضاء مجلس النواب إقصاء الحكومة الحالية وتشكيل أخرى بديلة، لإدارة المرحلة المقبلة حتى إجراء الاستحقاق الدستوري.
وطالبت البرلمان الليبي بالتعامل مع القوة القاهرة التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات، مشيرة إلى أن خارطة الطريق لا تزال صالحة، وبالإمكان إجراء انتخابات قبل يونيو/حزيران المقبل.
وكان الليبييون ينتظرون إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد في 24 ديسمبر/كانون أول الماضي، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها وطالبت بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما أسمته "القوة القاهرة".
واقترحت المفوضية في البداية، إجراء الاستحقاق في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح أكد عدم قدرتهم على الوفاء بالموعد الجديد إلا بزوال القوة القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز