ضبط أسلحة ومتفجرات على حدود ليبيا والجزائر.. بيان يكشف التفاصيل
ضمن جهوده لإحكام قبضته على الحدود، أعلن الجيش الليبي الجمعة، ضبط أسلحة ومتفجرات، كانت بحوزة عصابة "إجرامية"، على مقربة من حدود الجزائر.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن دوريات القوات المسلحة التي تجوب الصحراء في الجنوب لتقضي على الجريمة المنظمة العابرة للحدود من تهريب بشر وأسلحة ووقود، تمكنت من القبض على عصابة إجرامية تقوم بالتجارة في الأسلحة والتعامل مع الجماعات "المتطرفة" في الجزائر ومالي.
كمين محكم
وأكد المسؤول الليبي، أن وحدة الكتيبة الصحراوية باللواء 106 مجحفل، أعدت "كمينًا مُحكمًا" على مقربة من حدود الجزائر، وتمكنت من ضبط الأسلحة والمواد المتفجرة التي كانت بحوزة تلك "العصابة" ومصادرتها، وإحالة أفرادها لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
الجنوب الليبي.. سيل من الأزمات والمخاطر تحاصر "المثلث الملتهب"
وشدد على أن القوات المسلحة الليبية، تواصل جهودها لمكافحة نشاط المجموعات المتطرفة الإرهابية التي تهدد الأمن القومي لكامل المنطقة، والتي تنتشر في دول الطوق لتحاول الاستفادة من الظروف الأمنية التي مرت بها ليبيا.
أزمات الجنوب
وكان الجنوب الليبي يتسيد المشهد الخلفي، منذ أشهر بعد الانتخابات التي كان الطريق إليها متعثرًا في كل مراحله، إلا أنه بعد إرجاء الاستحقاق الدستوري، عاد ليتصدر ثانية وخاصة بعد إعلان الجيش الليبي بدء حملة عسكرية واسعة وشاملة لفرض الأمن فيه، تبعها إعلان إغلاق المنفذ الحدودي مع دولتي السودان وتشاد.
إحدى وأهم الأزمات التي يعاني منها الجنوب الليبي هي نشاط تهريب الوقود، والذي يتخذ "الإرهابيون" والعصابات المسلحة من تلك المنطقة نقطة انطلاق ثمينة لترويج نشاطهم، حتى بات النفط الليبي "حراما" على أهل تلك المنطقة، "حلالا للطير من كل جنس".
ليبيا والحل.. رهانات تتجدد على دول الجوار
إلا أنه في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، تعهد آمر عمليات الجنوب اللواء المبروك سحبان وآمر منطقة سبها العسكرية اللواء فوزي المنصوري، بالقضاء على التهريب، وتشكيل لجنة من الشركات لمراقبة ومتابعة المحطات، في إجراءات آتت أكلها بعض الشيء، إلا أنها لم تقطع حتى اللحظة دابر تلك العناصر التي تقتات على الوقود الليبي.