هجمات محتملة.. نشاط جديد لـ"داعش" غربي ليبيا
حذرت وزارة الداخلية الليبية من هجمات إرهابية محتملة لتنظيم "داعش" يمكن أن تستهدف التجمعات ومنشآت عامة ومقار أمنية وأهدافا حيوية.
ووجهت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، الجهات التابعة لها لتشديد الحراسة واليقظة ومراقبة ورصد المشبوهين والوافدين ورفع الحس الأمني.
وقال نور الدين أبوجريدة مدير مكتب وزير الداخلية الليبي، في تعميم على الأجهزة الأمنية، إن الوزارة وردتها معلومات تحذر من وقوع هجمات إرهابية قد تستهدف التجمعات البشرية والمنشآت العامة والمقار الأمنية والأهداف الحيوية.
وتابع، في المنشور الذي اطلعت العين الإخبارية على نسخة منه، إن تعليمات وزير الداخلية للأجهزة التابعة له تقتضي تشديد الحراسة على المقرات واليقظة ومراقبة المشبوهين والوافدين ورصد تحركاتهم ورفع الحس الأمني.
داعش صبراتة
يأتي ذلك في وقت تتواتر فيه الأخبار من مدينة صبراتة غربي طرابلس عن بداية عودة عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق في المدينة التي كانت معقل التنظيم قبل إخراجه منها في 2017.
وقالت مصادر أمنية من المدينة إن تنظيم داعش يعود إلى المدينة وسط تجاهل وتعتيم تام على ذلك من قبل الإعلام الموالي للجماعات الإسلاموية القادر على الوصول إلى المنطقة.
وتابعت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن هذا التجاهل للعناصر الإرهابية المتنامي عددها في المدينة يذكر بما حدث في مدينة سرت حين كانت معقلا للتنظيم وسط البلاد.
وكشفت المصادر أن عناصر من التنظيم بينهم قيادي دخلوا إلى ليبيا من إحدى دول الجوار، وبالتحديد إلى منطقة "طويلة الغزالة" ثم إلى منزل في محيط صبراتة، بصحبة عناصر إرهابية سورية الجنسية.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم بدأ يعد نفسه للتمركز في المنطقة حيث أسس إذاعة مسموعة، ورفع راياته على سيارات دفع رباعي ثبت عليها أسلحة متوسطة.
عودة داعش
وانتشر تنظيم داعش في مدينة صبراتة في الفترة بين 2014 و2016، وأقام بها عددا من الدوواين ومراكز التدريب لعناصره الجديدة القادمة من عدة دول أفريقية وآسيوية، إلا أن المدينة انتفضت عليه وطردته.
وفي أبريل/نيسان 2020، سيطرت مليشيات المنطقة الغربية على المدينة واقتحموا سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش، وأطلقوا سراحهم.
مكافحة الإرهاب
وتستمر جهود القوات المسلحة الليبية في محاربة الإرهاب ومطاردة الفارين منهم، في الشرق والوسط والجنوب.
ومن وقت لآخر، ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في الجنوب، لضبطهم والأسلحة والمتفجرات والذخائر التي بحوزتهم.
ومن أهم وأشهر العمليات تلك التي نفذها الجيش الليبي في يوليو/تموز الماضي، حيث ألقى القبض على 3 عناصر قيادية بتنظيم القاعدة الإرهابي بينهم عنصر أجنبي "موريتاني" الجنسية في عملية نوعية بنمطقة "تاروت" 30 كم من مدينة براك الشاطئ بالجنوب الليبي.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز