الجيش الليبي يرصد إعادة انتشار مليشيات إرهابية في الجنوب
مصادر عسكرية ليبية قالت إن الجيش رصد تحركات مكثفة لعناصر إرهابية بالتزامن مع اجتماعات لقادة مليشيات في محيط مدينة مرزق جنوب البلاد.
قالت مصادر عسكرية ليبية "إن الجيش رصد تحركات مكثفة لعناصر إرهابية بالتزامن مع اجتماعات لقادة مليشيات في محيط مدينة مرزق جنوب البلاد".
وأشارت إلى أن منطقة أم الأرانب المجاورة لمرزق تشهد عملية نقل معدات عسكرية وذخائر إلى منطقة الشركة الصينية، الأمر الذي أكده أيضا شهود عيان بالمنطقة.
ورجحت المصادر أن تكون عملية إعادة انتشار الجماعات الإرهابية ونقل عتادها جاء بسبب مخاوف قادة المليشيات والعصابات التشادية من أن يطالها قصف سلاح الجو الليبي.
وأوضحت أن المرتزقة والإرهابيين أعادوا أيضا نشر مسلحيهم في تمركزات جديدة، لكن الجيش والأجهزة الأمنية رصدت بدقة تلك التحركات، خاصة في طريق المطار، حيث تمركزت قوة بالقرب من محلات التبو، إضافة إلى قوة أخرى في مزرعة القذافي سابقًا في طريق حج أحجيل.
وأضافت المصادر، "أن اجتماعا لقادة التنظيمات الإرهابية جرى مؤخرا وضم عناصر إرهابية تابعة لتنظيمات شديدة الخطورة مع على كنة، آمر المنطقة الجنوبية التابعة لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج"، مشيرا إلى أن الاجتماع كان يهدف لوضع مخطط لهجوم إرهابي على مدينتي سبها ومرزق وبعض مناطق الجنوب في توقيت واحد.
ولفتت إلى أن "عناصر إرهابية" رصدت أيضا تتوافد تباعا عبر صحراء "الحمادة" شرقا إلى جبال الهاروج، وتنطلق منها لتنفيذ عمليات إرهابية بمدن ومناطق الجنوب، منوهاً باستهداف سلاح الجو الليبي العديد من المواكب الداعشية النشطة في تلك المساحة.
وقدرت المصادر عدد العناصر الإرهابية التي تتمركز في جبال الهاروج بما يزيد على 800 عنصر، مشيرة إلى أنها تملك ضمن تسليحها صواريخ محمولة وقذائف آر بي جي.
وتعود تلك العناصر إلى تشكيلات مهزومة في معارك الساحل الليبي "بنغازي، درنة" من مجالس شورى وسرايا ومليشيا جضران، بالإضافة إلى مجموعات من المعارضة التشادية بقيادة تيمان أرديمي، وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت مدينة مرزق قد شهدت على مدار الأسبوع الماضي أعمالا انتقامية من أشخاص يرجح انتماؤهم إلى مجلس شورى بنغازي الإرهابي ضد مؤيدين للجيش الليبي بالمدينة.
ونجح الجيش الليبي في تحرير الجنوب من المليشيات الإرهابية والعصابات التشادية بعدما أطلق في يناير/كانون الثاني الماضي عملية "فرض القانون" ونشر قواته بمعظم مدنه، إلا أن التنظيمات الإرهابية تسللت إلى بعض المناطق الجنوبية مرة أخرى.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز